بقلم: سيدي ولد أحمد ديه، سياسي ووزير سابق
:
يعيش العالم منذ بداية العام الحالي تحت كمامة الرعب والخوف من فيروس كوفيد 19، ذلك المخلوق غير المرئي بالعين المجردة، والذي أظهر إلى حد كبير ضعف القدرات الإنسانية، وانحراف قاطرة التنمية العالمية عندما توغلت في الخضوع للتقنية وعالم الآلة، ثم لم تنقذها قدراتها الهائلة، عندما انهارت أنظمتها الصحية أو كادت.
لقد بدا ظهور هذا الفيروس، وكأنه رد على تمادي هذا الإنسان الظالم نفسه عبر محاولاته اليائسة والهادفة إلى تغيير قوانين الكون وسنن الخالق، بهدم الغابات وتلويث البحار، وتكدير الأجواء والهواء الطبيعي، واستنزاف الثروات بشراهة ونهم.