لم يدرك “بون الدف” وهو يتحسس أولي خطواته في مجال “الرسم” في المدرسة رقم واحد، بمدينة روصو على ضفة نهر السنغال، أنه سيصبح يوما واحدا من أشهر رسامي الكاريكاتير في موريتانيا.
حين يتحدث “بون ولد الدف” عنه كرسام “كاريكاتير”، يتذكر بابتسامة من الماضي جهود الداعية “محمد ولد ابواه”، وما كان يبذله لتعليمه الرسم والخط، حين كان يدرسه في الابتدائية.
كان ولد “آبواه”، يقول بون “ينمي إبداعنا في هذا المجال، يشجعنا على الرسم والابداع، ينمي مواهبنا في مجالات عديدة، كان مختلفا عن بقية المعلمين، يشجعك على المسرح، والأدب، لم يكن يركز فقط على المناهج المطبوعة في الكتب”.