المرأة فى حياته صلى الله عليه وسلم الدكتور الشيخ ولد الزين ولد الامام

أحد, 09/03/2025 - 10:53

كانت المرأة فى حياة الزهاد والعباد والنساك شيطانا مريدا وشرا مستطيرا ..
لم تكن المرأة فى حياة الرجال شيئا مذكورا بل كانت موؤودة إما فى الحس أو فى المعنى أو فى الحس والمعنى كليهما ..
أما خير الرجال محمد صلى الله عليه وسلم فلم تكن تلك حاله معها فقد حببت اليه النساء وقال حببت الي من دنياكم الطيب والنساء .. حذار فهذا الحب لا يشابه حب الجنس واللذة إنه حب من نوع آخر ..إنه حب الجمال. والجميل حقا هو الله. ..
لم يعرف أمه إلا قليلا فقد ماتت وهو ابن سبع من السنين غير ان ذكراها لم تنمح وهل تنمحي ذكريات الامهات ؟
وقف على قبرها وهو فى سن الخمسين او يزيد وبكى حتى بكى من حوله من الصحابة ..
أحب أخواله بني النجار ومن حبهم أحب الأنصار جميعا وقال لولا الهجرة لكنت امرئا من الأنصار ..
بعد أمه كانت زوجته خديجة ونعم الزوجة خديجة فقد كانت له السند أيام البعثة والتشكيك قالت والله لا يخزيك الله ابدا إنك لتحمل الكل وتصل الرحم وتعين على نوائب الحق. ..
بعد وفاتها بسنين لا زالت ذكراها لم تنمح ..إنه العهد والوفاء ..
أمام زوجته المحببة عائشة يستقبل امراة عجوزا وتتهلل أساير وجهه الشريف ترحيبا بها قيل ما هي قال إنها كانت تأتينا زمن خديجة !!
وأما عائشة فإنه يسابقها وتسابقه .. يبيت ليله متهجدا حتى تتفطر قدماه وهي معترضة فى قبلته نائمة لا توقظها تلاوته ..عندما يريد السجود يزيح قدمها عن مكان سجوده ثم تمد ساقها بعد السجود ..
يحب اباها ويكرمه ويقدمه للصلاة بعده. ويقول عنه ما طلعت الشمس بعد النببئين على افضل من ابي بكر !!
أما بناته فهو ريحانات وزهور مكرمات حبيبات يقبلهن ويقف لهن ويوصي بهن الازواج. ..
مع خير الرجال وسيد الكونين تغيرت حال النساء فأصبحن شقائق الرجال لا يكرمهن الا كريم ولا يهينهن الا لئيم .. لم يكن تعدد الزوجات عنده لشهوة إنما كان رسالة وتشريعا ..
كانت رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ثورة فى مكانة المرأة عبر الزمان فهل علم ذلك المتنطعون ؟
يتبع.
بقلم الدكتور الشيخ ولد الزين ولد الامام
8مارس 2024