
اختتمت يوم أمس الخميس في العاصمة نواكشوط أشغال الدورة الثانية للجنة المشتركة الموريتانية – الجزائرية المكلفة بمتابعة تنفيذ مشروع طريق تندوف – ازويرات، تحت الرئاسة المشتركة لوزير التجهيز والنقل الموريتاتي اعل ولد الفيرك، و وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية الجزائري لخضر رخروخ.
و في كلمة لھ بالمناسة أوضح وزير التجهيز والنقل اعل ولد الفيرك، أن هذه الدورة يعكس عمق ومدى روابط الأخوة والتعاون المثمر والقوي بين البلدين الشقيقين.
وأضاف أن الدورة تتميز بطابع خاص باعتبارها مرحلة هامة في مسيرة مشروع الطريق الرابط بين مدينتي ازويرات وتندوف ما سيساهم بشكل كبير في تعزيز التكامل الإقليمي بين موريتانيا والجزائر، ويعود بالنفع على الشعبين لشقيقين.
وذكر ولد الفيرك بالزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني، و الرئيس الجزائري السيد عبد المجيد تبون، إلى مدينة تندوف والنقطة الحدودية (حاسي )75، لإطلاق العديد من المشاريع الكبرى ذات البعد التكاملي والاقتصادي، كتدشين المركزين الحدوديين ووضع حجر أساس المنطقة التجارية الحرة، وإعطاء إشارة انطلاق أعمال إنجاز الطريق الرابط بين ازويرات – تندوف.
وأكد أن موريتانيا لن تدخر أي جهد في تذليل كافة الصعوبات من أجل ضمان نجاح هذا المشروع الاستراتيجي، الذي يعتبر من أولوياتها في ظل التزامها المستمر بتطوير البنية التحتية وتعزيز الروابط الاقتصادية والتعاون المتبادل في مختلف المجالات.
وبدوره قال وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية الجزائري الخضر رخروخ، إن انعقاد هذه الدورة يأتي تنفيذا لمخرجات الدورة الأولى لذات اللجنة التي انعقدت من 11 إلى 16 ديسمبر من عام 2022 بالجزائر، والتي تم خلالها وضع خارطة طريق مُتعلّقة بمرحلتي الدراسات والإنجاز التي تلتها الدراسات الفنيّة للطريق الممتد على طول 840 كم، بعد استكمال الإجراءات الإدارية والجمركية والحصول على مختلف التراخيص من كلا الطرفين.
وأضاف أن تدشين المعبرين الحدوديين وإنجاز منطقة التبادل الحر المُتصلين بطريق تندوف ازويرات ليس مجرد إنجاز مادي فقط بل هو أحد أعمدة المستقبل المشترك بين الجزائر وموريتانيا المواكبة لتطلعات الشعبين الشقيقين، مشيرا إلى أن هذه المشاريع تندرج في إطار النظرة الاستشرافية لقائدي البلدين على المديين القصير والمتوسّط، الهادفة الى إعطاء ديناميكية أكبر لأواصر التعاون المشترك، وهو ما سيسمح بخلق فعالية أكبر للحركية الاقتصادية والتجارية بين الجزائر وموريتانيا.
كما دعا الأخضر رخروخ في هذا الصدد جميع الشركات القائمة على إنجاز مشروع طريق ازويرات – تندوف الاستراتيجي، إلى ضرورة تعزيز ودعم الورشات بالإمكانيات والوسائل المادية والبشرية اللازمة لتسليم المشروع في الآجال المحددة، مع العمل على الالتزام بمعايير الجودة المطلوبة.