شارك معالي رئيس الجمعية الوطنية السيد محمد بمب مگت،في اجتماع رؤساء برلمانات الدول الافريقية الأطلسية المنعقد بالعاصمة المغربية الرباط.
وألقى رئيس الجمعية الوطنية بهذه المناسبة كلمة أبرز فيها
أهمية التعاون البرلماني في تعزيز السلام والأمن والتنمية في المنطقة الافريقية الأطلسية .
وفي مستهل خطابه أشار رئيس الجمعية الوطنية السيد محمد بمب مگت إلى أهمية هذه المبادرة البرلمانية المتمثلة في التعبئة لتوحيد الجهود بغية تحقيق الأمن والسلام والتعاون
بين الدول الإفريقية الأطلسية.
وأضاف أن المحيط ليس مجرد معبر مائي استراتيجي يربط بين القارات فحسب، بل هو شريان حيوي يختزن إمكانيات هائلة للتنمية الاقتصادية والتكامل الإقليمي إذا ما تم استغلاله بطريقة مُثلى تخدم مصالح شعوب المنطقة.
وقال إن البرلمانات في العالم تضطلع بدور محوري في تحقيق الأمن والتعاون والسلام داخل الدول وفيما بينها.
وأكد أن برلمانات الدول الإفريقية المطلة على الساحل الأطلسي بإمكانها بحكم الشرعية التي منحتها شعوب المنطقة أن تعمل على توحيد الجهود الإقليمية وتعزيز المبادرات المشتركة حتى تجعل من هذا الفضاء الساحلي واحة حقيقية للتعاون والسلم والاستقرار.
وأشار أن السلام لا يتحقق إلا من خلال التنمية، وبحكم أن إحدى مهام البرلمانات تتمثل في مراقبة تنفيذ السياسات الإنمائية الحكومية والإتفاقيات الدولية عبر لجان مختصة، فبإمكان البرلمانات الأطلسية أن تتابع مدى التزام الحكومات بتنفيذ المشاريع والمبادرات الإقليمية المتعلقة بالسلام والتنمية.
وفي هذا السياق شدد معالي رئيس الجمعية الوطنية على إمكانية عمل البرلمانات الأطلسية على بناء الثقة بين الحكومات وشعوبها من خلال تعزيز جهود الشفافية والسهر على مراقبة دقيقة لمشاريع التنمية والتعاون الإقليمي
ومكافحة الفساد.
كما نوه بالدور المحوري للدبلماسية البرلمانية في تعزيز الشراكة مع المنظمات الدولية لدعم الجهود الإقليمية في مجالات الأمن والتنمية.
و تطرق رئيس الجمعية الوطنية للمسؤولية التاريخية لبرلمانات الدول الإفريقية الأطلسية في قيادة شعوبها نحو مستقبل أكثر إشراقا.
وكشف عن ضرورة تضافر الجهود البرلمانية وفتح فضاءات للحوار بين المشرعين وتبادل التجارب والخبرات.
ودعا إلى وضع أسس لشبكة برلمانية أو منتدى برلماني يكون بمثابة منصة لمناقشة التحديات المشتركة ووضع الاستراتجيات الكفيلة بمعالجتها.
سعيد ابراهيم لفرك