تنشط بالمناطق الحدودية لولاية الحوض الغربي شبكات تهريب المواد الغذائية والأشخاص من وإلى موريتانيا عبر شريط مترامي الأطراف مع الجارة المالية.
وحسب المعلومات التي حصل عليها موفد وكالة الأيام الإخبارية فإن هذا التهريب يبدأ من مدبوگو اتجاه الجارة المالية ليلة الإثنين والأربعاء عبر سيارات من نوع " لاندكروزر" حيث تنطلق ليلا وتقدر هذه السيارات بسبعة حسب أحد السائقين الذين فضل عدم الكشف عن اسمه.
وأضاف أن حوالي خمس شاحنات تصل كل أسبوع إلى مدبوگو محملة بالمواد الغذائية (الزيت ـ السكر ـ الأرز ـ دقيق القمح"الفارين" ـ الصابون ـ السردين) وهذه الكمية يتم شحن حوالي ثمانين في المائة منها عبر سيارات " لاندكروزير" وتهريبها إلى مالي.
ومن سوق الفلانية وعبر هذا الشريط الحدودي يقول أحد وجهاء المنطقة إن المهربين ينشطون هناك بدرجة كبيرة والسلطات عاجزة عن السيطرة على شبكاتهم المعقدة التي تعتمد على عمليات التحايل مستغلين بعد المنطقة عن الأنظار وضعف الرقابة الحدودية حسب قوله .
و أضاف يتم شحن أزيد من عشرة سيارات يوما من هذه المواد الغذائية الرابحة في مالي من مخازن رجال الأعمال في سوق الفلانية وتهريبها من طرف اشخاص ، مع تبرئته لرجال الأعمال في المشاركة في عملية التهريب ، إذ يقول " أنهم يبيعون بضاعتهم فقط " .
وحسب المعلومات التي حصل عليها موفد وكالة الأيام الإخبارية من عدة مصادر فإن الشريط الحدودي لولاية الحوض الغربي ،" لحريجات و اطويل و بغداد و تيشط" أكثر من يمارس عملية التهريب به التجار الكبار ،و يؤثر ذلك دائما على العرض في الأسواق الأسبوعية في المنطقة من خلال ضعف المخزون الغذائي من هذه المواد التي يتم تهريبها .
كما أضافت المصادر التي فضلت عدم ذكرها ، أن هذا السيارات العائدة من عمليات تهريب المواد الغذائية تعود من مالي دائما ببعض الأجانب الذين يدخلون البلاد بطريقة غير شرعية ، حيث يتوجهون إلى كبرى مدن الحوض الغربي ولعصابة ونواكشوط عبر طرق ومساليك يصعب متابعتها أمنيا .
