منسقية الدفاع عن المدرس
بيان
ينتظر أن تكتمل المرحلة الأولى من المسار الاحتجاجي الذي أعلنته منسقية الدفاع عن المدرس مع انتهاء الدوام يوم الجمعة المقبل الموافق 6 دجمبر الجاري.
وقد برهن المدرسون في التعليم الثانوي والفني من خلال مشاركتهم الفاعلة في التوقفات والوقفات على إصرارهم على السير قدما لانتزاع حقوقهم مهما كان حجم الإغراءات والضغوطات، وبغض النظر عن كل محاولات التثبيط التي يقوم بها من لم يكتشفوا بعد أن قرار انتزاع الحقوق أصبح قرارا لا رجعة فيه، أولئك الذين يصرون على تجاهل الوضع الكارثي الذي تنبئ عنه نهاية الطريق المظلم الذي يدفعون البلد إليه من خلال رفضهم التعاطي مع مطالب مشروعة من شأنها إنقاذ أجيال كثيرة من واقع الضياع والتردي، أجيال هي ضحية لمنظومة تربوية لا يحول بينها وبين الانهيار إلا فارق ضئيل آخذ في التقلص باستمرار.
إننا في منسقية الدفاع عن المدرس(مدد)-إذ نحيي هذا الإصرار ونباركه-مرتاحون للخطوات الجادة التي قطعنا معا على درب الوحدة ورص الصفوف ونحن نستعد لدخول المرحلة الثانية من الاحتجاجات بإضراب شامل عن التدريس لمدة ثلاثة أيام متتالية، تعتبر المشاركة فيه وإنجاحه بنسبة كبيرة تحديا واختبارا حقيقيا لمدى تشبثنا بالنضال كخيار وحيد لانتزاع حقوقنا كاملة غير منقوصة، وفي هذا الصدد نجدد دعمنا ومساندتنا لزملائنا المكلفين بالتدريس الذين تعرضوا لإجراءات عقابية غير قانونية بعد مشاركتهم المشروعة في التوقفات الأخيرة، ونؤكد لهم أن المنسقية باشرت منذ اطلاعها على القرار الجائر اتصالاتها لرفع الظلم عنهم، وهي ماضية بوتيرة سريعة في تلك الاتصالات التي تعتبر الاستجابة لها مطلبا ملحا لا نقبل فيه مساومة ولا تأخيرا، كما هو حالها مع كل الحقوق الفردية أو الجماعية لمنتسبيها، كما نؤكد للسلطات المعنية استعدادنا للتفاوض الذي يهدف إلى استرداد الحقوق بعيدا عن التسويف والمماطلة.
عاشت وحدة المدرسين وتضامنهم.
انواكشوط، في 05/12/2019
مكتب المنسقية
