ظلت الزراعة المطرية، منذ فترة طويلة في مقاطعة كوبني بالحوض الغربي تلعب دورا طلائعيا لتأمين الغذاء لأكثر من 70% من الأسر الفقيرة في المناطق الهشة بالمقاطعة.
ومازالت هذه الزراعة الأكثر هشاشة لارتباطها المباشر بالتهاطلات المطرية تعتبر رافعة غذائية أساسية لتوفير لقمة عيش لشرائح عريضة من السكان في أرياف و"آدوابه" بمقاطعة كوبني.
وفي إطار اعتماد هؤلاء المزارعين على جهدهم العضلي ووسائلهم التقليدية ذات المردودية المحدودة’ قام موفد وكالة الأيام الإخبارية لمقاطعة كوبني بزيارة المزارع سيدنا ولد أمبارك في امنيصيرة الجديدة التابعة لبلدية كوبني في مزرعته حيث يقول أنه منذ حوالي 30 سنة وهو يمارس الزراعة المطرية ولا يفضل عنها أي نشاط ألفها وورثها عن أجداده لكنها أصبحت تعاني من مجموعة من العوامل والتي من أهمها : التسييج إذ أصبحت الزارعة عرضة للحيوانات السائبة ،علاوة على أخطار الآفات الزراعية ، وضعف القدرات الفنية للمزارعين وقلة الإمكانات المادية الضرورية لتأمين ضمان حصاد جيد.
كما أضاف بأن أكثر الحبوب التي تزرع في المنطقة وفي وسم الأمطار الذرة البيضاء والذرة الصفراء والفول السوداني و الفاصوليا, و عندما يكون الحصاد جيدا يستبشر المزارع خيرا فيقوم بشراء المواد الضرورية الأخرى ويدخر ما بقى من الزرع ’ بالإضافة إلى استفادة فقراء المنطقة من الحصاد الجيد من خلال زكاة الزرع والتصدق عليهم حسب تعبيره.
أما المزارع محمد ولد اسويلم من "أكرج" فيقول بأنه منذ طفولته وهو الآن يتجاوز سن الخمسين يمارس الزراعة, و من ابرز معوقاتها عدم وجود حماية من المواشي مما جعلهم ذلك في حرب دائمة مع ملاكها.
كما يضيف أن السكان يعتمدون على الزراعة خاصة المطرية لتأمين الغذاء من حبوب الزرع والفول السودان والفستق . وهذا هو الحال المزارعين, في اشكيط كما يقول المزارع بتار ولد ماقة .
سيدي ولد احمد لعبيد في مزرعة "بجدور أولاد الحسن" وابراهيم ولد بوبكر فال من مزارع "تنده" وعابدين من مزارع كوكي الزمال الجميع يطالبون رئيس موريتانيا الجديدة وحكومة الوزير الأول بلفتة كريمة اتجاه المزارعين في مقاطعة كوبني من أجل تحسين إنتاجهم الزراعي من خلال توفير السياح والبذور لحقولهم الزراعية و المعدات ومواد مكافحة الآفات الزراعية .