وزير سابق: قيس سعيد أمامه الرحيل أو العودة للدستور

ثلاثاء, 23/11/2021 - 22:39

قال وزير الخارجية التونسي السابق رفيق عبد السلام، الثلاثاء، إن الرئيس قيس سعيد ليس له غطاء شعبي، مشددا على أن أمامه "إما العودة للدستور والمؤسسات أو الرحيل".
وجاء ذلك في ندوة عقدت الثلاثاء، في إسطنبول، تناولت آخر المستجدات السياسية في تونس، شارك بها عبد السلام وهو قيادي بارز بحركة النهضة.
وأوضح عبد السلام أن "الرئيس ليس له غطاء سياسي وشعبي يدعمه، وهو طالب بإجراء حوار وطني نتيجة لذلك، والخروج من الأزمة، وحتى اتحاد الشغل موقفه سلبي من توجهات الرئيس".
ومنذ 25 يوليو/ تموز الماضي، تشهد تونس أزمة سياسية، حين بدأ سعيد إجراءات استثنائية منها، تجميد البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، وتوليه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة عَيَّنَ "نجلاء بودن" رئيسةً لها.
وترفض غالبية القوى السياسية في تونس هذه الإجراءات الاستثنائية، وتعتبرها "انقلابا على الدستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس آنذاك، زبن العابدين بن علي.
وفي 2019، بدأ سعيد ولاية رئاسية من 5 سنوات، وهو يقول إن إجراءاته الاستثنائية ليست انقلابا، وإنما تدابير في إطار الدستور لحماية الدولة من "خطر داهم"، وفق تقديره.
الوزير السابق أفاد بأن "هناك قوى خارجية لديها مصالح بتونس، ولكن المواقف الرسمية الدولية غير مؤيدة للانقلاب وهو ما أدى بالتأثير على الأوضاع الاقتصادية والمالية، ولهذا فإن الأوضاع أسوأ".
وأضاف "الواقع المعيشي تعقد أكثر وتراجع إيراد الدولة وزادت البطالة وغلت الأسعار، ورواتب الموظفين مهددة فالبلد بأزمة حاليا، ولكن ما هو الحل؟".
وأجاب على ذلك بالقول: "لا نعول إلا على إمكانيات الشعب الذي لديه ما يكفي من النضح لتصحيح هذا الوضع، رغم أن الناس انخدعت مع أزمة كورونا واستغل الرئيس ذلك وقدم نفسه أنه الحل والحكومات السابقة كلها فاشلة".
وأوضح "إما أن يعود الرئيس للدستور والمؤسسات والحوار بين المؤسسات من أجل الإصلاح داخل النظم الدستورية، أو رحيل الرئيس، ويعتبر أنه فاقد للشرعية".
وعن خارطة الطريق قال: "أغلبية القوى المناهضة تتجمع تحت مظلة مواطنين تحت الانقلاب وتضم قوى وشخصيات وطنية طرحت خارطة طريق منها العودة لاستئناف عمل البرلمان وتعديل النظام الداخلي داخل نواب الشعب، والإقرار بالعودة للدستور وإجراء حوار وطني، وإجراء انتخابات".
وأردف "هناك شعور عام بأن الانقلاب في عزلة داخلية وخارجية ولكن كل الاحتمالات موجودة".
وختم بالقول: "كل القوى تحاول الحفاظ على مؤسسات الدولة والحفاظ على المكاسب وأن تتجنب المغامرات المستقبلية".