أظهرت دراسات طبية أمريكية أن الأشخاص غير الملقحين ضد فيروس كورونا المستجد، أكثر عرضة للوفاة جراء الإصابة به بمقدار 11 مرة مقارنة بمن تلقوا اللقاح، مشيرة إلى أن جميع اللقاحات أظهرت حصانة جيدة ضد الأعراض الشديدة للوباء رغم قدرة المتحور “دلتا” على إضعافها.
وأفادت إحدى ثلاث دراسات نشرتها المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، الجمعة، بأن الأشخاص الذين لم يتم تلقيحهم بشكل كامل في فصلي الربيع والصيف كانوا أكثر عرضة لدخول المستشفى بواقع 10 مرات، كما كانوا عرضة للوفاة بواقع 11 مرة أكثر من أولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل.
وأبرزت دراسة ثانية أن اللقاحات الثلاثة التي تم التطعيم بها كانت فعالة بنسبة 86 في المئة في منع دخول المستشفى جراء الإصابة بالفيروس، فيما خلصت الدراسة الثالثة إلى أن فعالية اللقاحات “ضعفت بعض الشيء عندما أصبح المتحور دلتا هو السائد، خاصة بين الأشخاص الذين بلغوا 65 عاما فما فوق، لكن الحماية من المرض الشديد والوفاة ظلت قوية وإن كانت أقل في تلك المجموعة”.
وفي إشارة إلى فعالية جميع اللقاحات ضد الأمراض الشديدة والوفاة، واصل مسؤولو الصحة العامة في الإدارة الأمريكية حث الناس على الحصول على أي لقاح متاح بدلا من تأخير التلقيح.
وقالت روشيل والينسكي، مديرة المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها عضو فريق عمل البيت الأبيض المكلف بتنسيق جهود التصدي للجائحة، خلال تصريح صحافي، إن “لدينا الأدوات العلمية لتجاوز هذه الجائحة والتطعيم ناجع وسيحمينا من المضاعفات الشديدة للفيروس”.
وجاءت التقارير الثلاثة غداة إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن عن توقيعه أمرين تنفيذيين يقضيان بإلزام جميع الموظفين الفيديراليين وجميع الموظفين العاملين مع الشركات المتعاقدة مع الحكومة الفيديرالية بأخذ اللقاح، وذلك في إطار خطة جديدة لاحتواء متحور “دلتا” وضمان تطعيم المزيد من سكان البلاد.