المغرب: تلقيح 400 ألف طفل ضد كوفيد 19

ثلاثاء, 07/09/2021 - 12:23

كشفت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أن “390 ألف طفل قد تلقوا الحقنة الأولى من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، بعد مرور أسبوع على إطلاق حملة التطعيم في صفوف الفئة العمرية 12-17 سنة”، موردة أن “العملية مستمرة في ظروف مواتية، ونترقب تزايد الأرقام خلال الأيام المقبلة”.
وأبرزت المصادر ذاتها أن “وتيرة تلقيح الأطفال مازالت مستقرة”، وأن “أولياء التلاميذ والتلميذات يصرون على مرافقة أطفالهم إلى مراكز التلقيح”، و”النيابات والأكاديميات تترقب توافد عدد كبير من العائلات لتلقيح أطفالهم”، مشددة على أن “من شأن تلقيح الأطفال أن يساهم في تحسن الحالة الوبائية في المغرب”.
وكشف عضو لجنة التلقيح البروفيسور سعيد عفيف أن “الوضع الوبائي في المغرب مستقر، كما أن الحالات التي تلج غرف الإنعاش في تراجع، وهو ما نتج عنه انخفاض في معدل الوفيات”.
وأوضح البروفيسور عفيف، في تصريح لهسبريس، أن “تأجيل الدخول المدرسي قرار صعب لكنه وجيه، بالنظر إلى ما تمثله هذه المناسبة السنوية لدى العديد من الأسر المغربية من فرصة للتعارف واللقاء، لكن فتح المدارس والجامعات في وجه 11 مليون تلميذ وتلميذة سيجعلنا أمام مغامرة غير محسوبة العواقب”، مشددا على أن “الفيروسات المتحورة تنشط أكثر داخل التجمعات البشرية”.
ودعا المتحدث المواطنين المغاربة إلى التوجه إلى مراكز التلقيح لتطعيم أنفسهم والعودة إلى الحياة الطبيعية، وقال: “ليس هناك سوى وسيلتين للتغلب على الفيروس. أولا، تلقي حقنتي اللقاح الأولى والثانية، ثمّ احترام التدابير الاحترازية، خاصة ونحن على أبواب فصل الخريف الذي تنتشر فيه العدوى”.
وأضاف البروفيسور عفيف أنه “إذا تحسنت الحالة الوبائية في المغرب، فإننا سنذهب إلى التخفيف”، معتبرا أن “تسريع التطعيم من شأنه أن يفتح العديد من المرافق الترفيهية والإدارية في وجه المغاربة”.
دخل المغاربة مرحلة “التعايش” مع الفيروس الذي يقترب من عامه الثاني دون أن يتمكن العالم من السيطرة عليه، بينما تتراوح آمال المواطنين المغاربة بين تحقيق المناعة الجماعية والعودة إلى الحياة الطبيعية بدون قيود صحية وإجراءات احترازية.
وأيدت مجموعة من الهيئات الصحية المهتمة بطب الأطفال تلقيح الأطفال المتمدرسين المتراوحة أعمارهم بين 12 و17 سنة، مؤكدة أن العملية ستسهم في إنجاح الدخول المدرسي المقبل بالنظر إلى الوضعية الوبائية الموسومة بارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بفيروس “كورونا” المستجد.