حث معالي وزير الزراعة السيد سيدين ولد سيدي محمد ولد أحمد اعلي، مزارعي ولاية الحوض الغربي عموما وسكان سد كريسل قلب العيش في بلدية أغرغار، على وجه الخصوص على الإقبال على استغلال المنشآت المائية والبنى التحتية الزراعية التي أنجزتها الدولة الموريتانية في المناطق الزراعية المطرية النائية من أجل زيادة الإنتاج الزراعي كما ونوعا.

وأضاف خلال زيارة التفقد التي أداها مساء أمس الإثنين لسد كريسل قلب العيش في بلدية أغرغار بمقاطعة الطينطان في ولاية الحوض الغربي، أن هذا السد الذي تم إنجازه من طرف مشروع تنمية البنى التحتية الريفية بموريتانياRIM_DEAR يدخل ضمن برنامج إنجاز 103 سدا، خمسون منها اكتملت فعليا وذلك تنفيذا لبرنامج تعهداتي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في القطاع الريفي.

وأكد أن القطاع الزراعي لن يألو أي جهد من أجل مواكبة المزارعين من خلال توفير المدخلات الزراعية من بذور وأسمدة ومبيدات حشرية والعمل على مكننة القطاع للتقليل من الإعتماد على الجهد العضلي لزيادة المردودية في الإنتاج.

وتحدث عن رؤية جديدة للقطاع متوسطة المدى تتضمن تدخلات هادفة للرفع من أداء الوزارة خصوصا في توفير البذور المحسنة المنتجة محليا، خالية من المواد الحافظة وذلك قبل أن يشرف
في عين المكان على توزيع كميات من البذور تم إقتناؤها من طرف الوزارة لدعم المزارعين التقليديين في المناطق المطرية لموسم الخريف الحالي.

ودعا القوى الحية من نساء وشباب إلى الإقبال على الزراعة، مذكرا بضرورة الإعتماد على المنتوج الوطني في ظل جائحة كوفيد-19، شاكرا شركاءنا في التنمية وخاصة الإتحاد الاوروبي من خلال مشروع تنمية البنى التحتية الريفية.

وكان عمدة بلدية أغرغار ألقى كلمة نبه فيها إلى أهمية الزراعة المطرية ودورها في تحسين
حياة السكان المحليين.

وثمن باسم مزارعي قلب العيش هذا السد الذي يجسد الإهتمام الممنوح من طرف فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للساكنة الريفية، مطالبا بتوفير السياج لحماية
المنشأة من الحيوانات السائبة إضافة إلى تسييج سدي "اصبيع"1 و2 وسدود أخرى في البلدية.

وفي تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أوضح السيد باب أحمد ولد النقرة، مدير تنمية الشعب الزراعية بنفس الوزارة أن حصة ولاية الحوض الغربي من مختلف البذور التقليدية لهذا الموسم تبلغ 77 طنا و4580 وحدة من الأدوأت الزراعية الخفيفية لدعم زراعة الخضروات وكمية معتبرة من بذور الخضروات سيتم توفيرها لاحقا لضمان تنظيم محكم لحملة زراعة الخضروات في وقتها المناسب.

وأضاف أن حملة زراعة الخضروات سيتم الشروع فيها مبكرا لضمان إحترام الدورة الزراعية وستشهد جهودا مكثفة من القطاع لتذليل كل الصعاب من خلال إيفاد فرق متنقلة طيلة شهري سبتمبر واكتوبر لمكافحة الحشرات و لمعالجة المساحات المتاثرة ببعض الآفات الزراعية وخاصة الجراد الزاحف.

أما مدير الإستصلاح الريفي السيد سيدي محمد ولد امخيطير، فقد أشار إلى أن سد كريسل قلب العيش الذي زاره معالي وزير الزراعة أمس الإثنين يغطي60 هكتارا ويعد من السدود المائية التي اكتمل إنجازها في ولايات الحوضين ولعصابة وكوركول ولبراكنة وتكانت وآدرار وتيرس زمور، مبينا أنه سيتم تسييج المساحات الزراعية لحمايتها من الحيوانات السائبة.

وكان الوزير مرفوقا في هذه الزيارة بالسلطات الإدارية والأمنية في ولاية الحوض الغربي إضافة إلى عدد من المسؤولين في وزارة الزراعة