حول انتخابات النقابة ومستقبل العمل الصحفى بموريتانيا (رأي)

أربعاء, 07/07/2021 - 16:31

أعتقد أن اللحظة الراهنة تتطلب من مجمل عقلاء الحقل الصحفى بموريتانيا والمشفقين عليه، العمل من أجل رص الصفوف وتوحيد الكلمة، والدفع باتجاه لائحة مشتركة بقيادة النقيب محمد سالم ولد الداه، من أجل مواصلة المشوار، وحمل السلطة على القيام بالدور المنوط بها، واتخاذ قرارات جريئة لصالح تنقية الحقل الصحفى وتمهينه.

إن اللحظة الراهنة تحتاج إلى من يعرف بمشاكل الصحافة – وهي كثيرة- أكثر من انشغال الصحفيين بالتعريف بنقيب جديد، وتحتاج إلى من يمتلك علاقة بمجمل أركان السلطة والمنظومة السياسية أكثر ممن يتطلع  بناء علاقات جديدة والتموقع داخل الساحة المحلية عبر بوابة الصحفيين، وهو أمر يتطلب من الجميع التضحية والتنازل، وقبول الرأي الآخر، مهما كانت المآخذ عليه كثيرة، فلكل فترة رؤية، وأولوية الصحافة الآن هي اخراج مخرجات الأيام التشاورية للعلن، والإستثمار فى المتاح من العلاقات الداخلية والخارجية لرموزها من أجل غد أفضل.

نحن اليوم بحاجة إلى تمهين الحقل وتبيين ملامحه، وإقناع السلطة – وهي شريك فاعل ومؤثر- بنضج التجربة وعقلانية القائمين عليها، والدفع باتجاه نقابة فاعلة وحاضرة، وبعدها يمكن أن نختلف فى من يدير النقابة و أن نفرز من بيننا رجال المرحلة، أما الصراع على الوهم، والتدافع من أجل التصدر، والعبث بما تحقق – رغم قلته- من أجل طموح شخصى أو موقف من هذا أو ذاك، فهو أمر بين الضرر، مربك للحقل، منذر بخراب التجربة واندثارها.

وأعتقد أن لوزير الثقافة والشباب والرياضة المختار ولد داهي، والنقيب السابق ، ورئيس الهابا حاليا الحسين ولد مدو، القدرة على القيام بمبادرة من أجل لملمة شتات الصحفيين، وإقناع الأطراف المتصارعة بالتشاور والتحاور، واخراج تشكلة قادرة على القيام بدورها، ومستعدة للتفاهم والشراكة مع المؤسسات العمومية لامعنية بالضبط والقطاع الوصي على الإعلام من أجل مستقبل أفضل للبلد وللصحافة والشركاء على حد سواء.

سيد أحمد ولد باب/ مدير موقع زهرة شنقيط