انطلقت اليوم في نواكشوط أعمال دورة تكوينية لصالح 20 صحفية تحت شعار" السلامة المهنية للصحفية"، منظمة من طرف شبكة الصحفيات الموريتانيات بالتعاون مع وزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان ومكتب اليونسكو في الرباط واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم.
وأكد مدير الاعتماد والعلاقات مع البرلمان بوزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان السيد عيسي ولد اليدالي في كلمة له بالمناسبة أن هذه الدورة التكوينية تأتي في إطار الاهتمام الذي حظي به قطاع الإعلام ضمن برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والذي يعتبر التكوين وتحسين الخبرات أولوية من أولوياته.
وأضاف أن بلادنا عرفت في الفترة الأخيرة عملا متسارعا من أجل تمهين الحقل الصحفي والرفع من مستوى العاملين فيه، وتحيين وتحسين النصوص القانونية الناظمة له، كما تم تعيين لجنة وطنية مثلت فيها مختلف الأجيال الصحفية لتشخيص واقع القطاع واقتراح الحلول المناسبة، وتمت مصادقة الحكومة علي بيان يحدد آجال تطبيق توصيات تقرير هذه اللجنة علي المديين القريب والمتوسط
اما رئيسة شبكو الصحفيات الموريتانيات السيدة اخديجه المجتبى فقد قالت
إن الصحفيين اليوم معرضين أكثر من أي وقت مضى للمخاطر أثناء تأديتهم لمهامهم ونقل للأحداث في أماكن الحرب أو الاضطرابات والمواجهات كما نشاهد في العالم وآخره ما شاهدنا في فلسطين من اعتداء عليهم و استهداف برج "الجلاء" الذي يضم مكاتب صحفية في غزة لأنهم ينقلون صورة حية لجرائم اليهود ضد الشعب الفلسطيني الأعزل, وما يتعرض له الصحفيون من تهديد أثناء إعداد تحقيقاتهم الاستقصائية عن الفساد أو ما يتعرضون له داخل مؤسساتهم.
وأكدت أن التغطية الإعلامية تحتاج التسلح بمعرفة الطرق المهنية لتفادي التعرض لأي ضرر من أية جهة كانت.
ولاشك أن الصحفية أكثر عرضة لهذه المخاطر التي تواجهها داخل المؤسسة أو أثناء السفر في مهمة عمل وفي الميدان عند تغطية الأحداث.
وفي هذه الدورة التي تستفيد منها عشرين صحفية من مختلف المؤسسات الإعلامية سيتم تقديم المحاورَ الأساسية التي يجب لكل صحفية معرفتها وإتباعها لحمايتها خلال قيامها بالتغطية, بإشراف من مكونين متخصصين يتوفرون على مهارات ومعلومات في هذا المجال.
واضافت ان برنامج الدورة التي تركز على تزويد الصحفيات بالخبرات والآليات الكفيلة بضمان سلامتهن يتضمن تقديم محاضرات تتناول- من بين أمور أخرى- التخطيط والحماية الشخصية والسلامة في السفر والوعي بأعمال الشغب والخطر والوعي بخطورة الأسلحة.
وشكرت في نهاية كلمتها وزارة الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان ومكتب اليونسكو في الرباط واللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم على تعاونهم مع الشبكة لإقامة هذا التكوين.