كتب الأستاذ الخليفه ولد محمد الجلاد عن غياب تمثيل مقاطعة كوبني في الحكومة الموريتانية قائلا: ما زالت مقاطعة كوبني نسيا منسيا و حالة فريدة من الإهمال.
نص ماكتبه ولد الجلاد.
ما زالت مقاطعة كوبني نسيا منسيا و حالة فريدة من الإهمال الشديد و صورة غائبة عن المشهد و التمثيل الحكومي لأسباب تعود إلى الساكنة و قادتها ، حيث يغيب الانسجام و التفاهم بينهم على المصالح و يحضر صراع عبثي مبني على أصوات التقزيم و لغة الهزيمة و دوافع شخصية يدفع ثمنها الكل بما تتيحه من فرص للمتلاعبين بمرافق حيوية و مختلفة و على كل الأصعدة لإظهار حالة الاستهتار بالعقول و عدم الاكتراث بالمصالح.... واقع يحدد درجة الحضور في المشهد و مستوى الولاء ، وحدود الوعي و الاهتمام بقضايا و معطيات الواقع الذي نعيش فيه و يجعل كل مسؤول ، كل ساكن متهما بالتواطؤ و التخاذل تجاه خدمات عمومية و مصالح حيوية و مهمة ، تبدأ من قطاعات أساسية لعل من أبرزها البيئة حيث دمرت على نطاق واسع و هي الآن معرضة في قابل الأيام لخطر الحرائق بعد سنوات من الجفاف لم نشهد فيها هذا القدر الكبير من الغطاء النباتي الذي علينا جميعا المحافظة عليه و عدم مسامحة من يعرضه لخطر الحرق و التدمير و الإتلاف .. لا يقتصر الأمر على الحرائق و خطرها الداهم بل يجب أن تكون العين ساهرة يقظة لا ترحم أو تجامل من يمس بالمصالح العمومية و يعمل على العبث بها مهما كان موقعه ، قربه أو بعده (فكلكم راع و كلكم مسؤول عن رعيته) .