يجب أن نقف مع المظلوم مهما كان لونه أو عرقه، و يجب أن نقف ضد الظالم مهما كان لونه و عرقه! الوقوف مع المظلوم هو القنطرة التي لا تحيد بأصحابها عن جادة الصواب، و هي صمام الأمان من مأزق تتبع اللون!
هذه القوة في الحق هي التي يؤسس لها الحديث الشريف” انصر أخاك ظالما و مظلوما”.
جميل أن يكون لدينا رأي عام يناصر القضايا العادلة، و قد كانت هبة مناصرة ضحايا العنف في باسكنو قوية، لكن لنكن متوازنين و موضوعيين ينبغي أن تحظى ضحية الاغتصاب في “عدل بكرو” بذات المؤازرة و المناصرة، تلك الضحية التي اعتدى عليها مشعوذ ” حجاب” جاءته تعتقد بأن له خوارق تمكنه من إطالة شعر رأسها فعمد إلى إطالة معاناتها بدلا من ذلك! و تحولت إلى متهمة بالزنا طبقا للمادة:۳۰۷ القانون الجنائي!
و على الرغم من أن مناسبة الاعتداء هي النفث في الماء الممزوج بالبصل و الزيت، و هي وقائع تشكل شعوذة و دجل، طبقا للمادة:۲۴۵ من القانون الجنائي، فإن التهمة الموجهة له اقتصرت على الزنا الوارد في المادة:۳۰۷ من القانون الجنائي، عوضا عن المادتين: ۳۰۹ المجرمة و المعاقبة على الاغتصاب و ۲۴۵ المجرمة و المعاقبة على الشعوذة و الدجل.
ثم إن خطورة الوقائع و الخوف من ارتكاب جرائم جديدة سببان كافيان لإيداعه الحبس الاحتياطي، وفقا للمادة:۱۳۸ من قانون الإجراءات الجنائية.
حين يتم التساهل مع بعض المتهمين بوقائع خطرة في بعض المساطر و جعلهم متهمين ” أصحاب امتياز “تكون محاولتك إقناع الناس بالعدالة كمن يناجي حمارا ليقنعه بتنكب المخاطر!