تشهد عملية التوعية والتحسيس ضد جائحة كورونا ركودا كبيرا على مستوى الأسواق والمحلات العمومية في ولاية الحوض الغربي منذ انطلاق مكونة العلف بالبرنامج الرعوي الخاص بالمنمين في الولاية .
حيث اشتغلت السلطات الإدارية في مقاطعات الولاية الأربع في تطبيق الخطط والبرامج المتبعة لبيع الأعلاف على المنمين وغاب دور وزارة الصحة و منظمات مجتمع المدني في القيام بحملة تثقيف طوابير المنمين أمام مكاتب المقاطعات ومخازن مفوضية الأمن الغذائي بعواصم البلديات على خطر تفشي فيروس كورونا داخل البلد.
ففي هذه الطوابير يقع الإختلاط و تغيب اجراءات السلامة من استخدام الكمامات وعدم احترام المسافة بين الأشخاص وغسل اليدين بالماء والصابون ،حيث يعلو صوت المنمي المبحوح طلبا لكمية معتبرة من العلف لمواشيه التي يهددها الجفاف ، متجاهلا كورونا ومشككا في نفس الوقت في صحة احصائيات وزارة الصحة للمصابين بالوباء في موريتانيا.
ورغم الإجراءات الأمنية المتبعة على مستوى حظر التجول من الساعة الثامنة مساء وحتى السادسة صباحا في المقاطعات الأربع والمراكز الإدارية بالولاية لمكافحة الفيروس والزامية واستعمال الكمامات في المكاتب لموظفي الدولة ، لازال دور وزارة الصحة وهيئات المجتمع المدني غائب منذ انطلاق البرنامج الرعوي لدعم المنمين في الولاية ، حيث لا وجود للإرشادات الطبية ، و لا احترام للإجراءات الاحترازية المفروضة في البلاد لمواجهة جائحة كورونا داخل طوابير هؤلاء المنمين الذين تعج بهم مكاتب المرافق الحيوية المنعية بتوزيع الأعلاف.
ويبقى الجهد الذي تقوم به مصلحة التثقيف الصحي بوزارة الصحة و حملاتها التعبوية " إيحار للسيارات ومكبرات الصوت من العاصمة نواكشوط " ناقصا ما لم يتم اسناد هذه المهمة او اشراك فيها هيئات المجتمع المدني في ولايات الداخل في حملات توعية شاملة" وميدانية "من شأنها أن تدفع الكل إلى توخي الحيطة والحذر لنتمكن جميعا من محاصرة الوباء والقضاء عليه في أسرع وقت ممكن.
خاصة في هذه الظرفية التي نشهد فيها تجمعات كبيرة وطوابير طويلة للمنمين في الداخل دون إتخاذ اجراءات السلامة من الوباء مع العلم أن كل حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس كورونا، عدا عن حالات قليلة، تعود لعدوى لمخالطين .