وصل اليوم إلى قرية (ويندينك) التابعة لمقاطعة امبان وفد ضم السلطات العسكرية والإدارية بولاية لبراكنه لتقديم واجب العزاء لأسرة الشاب عباس جالو الذي قتل ليلة الجمعة الماضية إثر تلقيه طلق ناري من بندقية أحد الجنود في حادثة قال عنها بيان سابق للجيش إنها عرضية وأن الطلقة كانت تحذيرية لكنها أصابت الشاب في مقتل.
وحسب موقع ملامح موريتانية الذي اورد الخبر فإن اسرة الشاب وحسب شهود عيان استقبلت الوفد الذي ضم قائد المنطقة العسكرية السابعة في لبراكنه الذي جاء محملا بمبلغ مالي مقدم من طرف قيادة أركان الجيش الوطني لذوي الضحية غير أن أفراد عائلة المتوفي رفضوا استلام المبلغ وتحدثوا بأنهم كمؤمنين راضين بقضاء الله وقدره لكنهم يريدون أن تتحقق العدالة لإبنهم الذي قتل حسب تعبيرهم غدرا والمؤلم أن يتلقوا بيان رسمي صادر عن قيادة الجيش يشوه سمعته ويلصق به ما هو منه برئ حيث وصفه بيان الجيش بأنه صاحب سوابق مطلوب للعدالة وهو أمر حسب ما نقل المصدر يحز في أنفسهم وضاعف من حزنهم على الفقيد.
وقد ابلغت عائلة عباس جالو الوفد أنها متمسكة بحقها في رفع دعوى قضائية أمام العدالة.
وأفاد المصدر أن الوفد وبعد رفض الأسرة استلام المبلغ قرر أن يسلم المبلغ لعمدة البلدية لكي يحتفظ به ليسلمه للأسرة لاحقا إن هي قررت التراجع عن قرارها.
وفي نفس السياق أفاد مصدر أمني خاص أن السلطات قررت فتح تحقيق في القضية قد يعلن عنه رسميا في وقت لاحق سيكون بمثابة كسر التعتيم الرسمي على القضية التي أثارت جدلا كبيرا ولا زالت أطراف فاعلة فيها تعمل بصمت دون أن تبدي أي موقف علني منها لحد الساعة.
