إشكالية العطش في بلدية اقليگ أهل اوجه بمقاطعة كوبني (التفاصيل)

اثنين, 11/05/2020 - 10:21

معلوم أن الماء هو عصب الحياة وبدون توافره لايمكن للإنسان أن يعيش أكثر من يوم او يومين على الأقل لكن في بلدية لغليگ الأمر يختلف السكان بلا ماء ومع ذلك صامتون لاينطقون بحرف بسبب عقلياتهم التي كانت ولازالت سببا رئيسيا في تأخر بلديتهم دون غيرها من البلديات ففي الزمن القديم وبالتحديد منذ مايقارب 14عاما كانت البلدية المركزية معدومة من أي شبكة للمياه وبعد ذلك بسنوات بدأ مايسمى بفهم ولاة الأمر في المنطقة بضرورة توجد شبكة مياه في البلدية المركزية المهم بعد فترة تم ايجادها والعمل على تشييدها وبنائنا لكن بعد فترة لاحظ السكان أن هذا الماء الموجود في الشبكة لايمكن استخدامه نهائيا بسبب ملوحته وخصصت تلك الشبكة لسقاية الحيوانات "البقر والغنم والإبل تارة"...إلخ
ويطلق على هذه الشبكة التي سبق ذكرها عند السكان المحليين إسم "شتدوه "حيث كان السكان يتباشرون بها من أول يوم ولكن بعد اكتشاف ملوحتها انخفضت نسبة المعجبين بها بسبب فقر المواطن وعجزه عن شراء معزاة ناهيك عن بقرة ...

وبعد حقبة من الزمن والسكان يتناولون مياه الآبار النادرة والتي لاشك أنها غير متوفرة قلة الآبار واحتكار حفرها وترميمها على بعض السكان...إلخ
وبعد هذا وذلك كان المواطن الضعيف الصامت في حيرة من أمره حيث تم إنشاء شبكة أخرى للمياه بالقرب من شبه المدرسة المتهالكة والمستشفى القديم إلا أن هذه الشبكة حسب السكان لم تكن للجميع وإنما كانت ولازالت خاصة بأشخاص ولن يسمحوا لأي حي من أحياء المدينة يختلف معهما في الفكر والطرح "سياسيا واقتصاديا وثقافيا" بالإرتواء منها لأنها خاصة بأحياء قليلة من المدينة
ومعلوم أن ساكنة البلدية المركزية كانوا ولازالوا يذهبون إلى القرى والأرياف التابعة للبلدية من أجل جلب المياه العكرة التي تسببت في إصابة الكثيرين بالأمراض الفتاكة ومع هذا كله ليس من حق السكان التدخل ولا الكلام في المصلحة العامة للبلدية لأن الكلام عنها يعتبر عند أهل المنطقة تجاوزا للحدود وتطاولا على أصحاب الرأي وتقرير المصير...إلخ
هذا بالنسبة للبلدية المركزية ناهيكم عن القرى والأرياف وآدوابة التابعة للبلدية قديما لم تكن تتوفر على أي شبكة مياه لكن منذ سنوات حصل بعضهم على شبكات مياه "صوندجات "ولكن كانت نسبة المستفيدين من صوندجات قليلة جدا فمثلا قرية لمبيحرة اقرب مثال على ذلك فالسكان في تلك القرية لازالوا يتناولون المياه العكرة التي بقيت من فصل الخريف في أماكن محدودة من المنطقة واليكن بعلم الجميع أن هذه البلدية تعاني وتعاني وتعاني لذلك فهي في أمس الحاجة إلى تدخل الدولة الموريتانية لتسوية وحل مشاكلها والمشكلة العالقة في هذه الحقبة مشكلة المياه ومن هذا المنبر فإننا نطالب رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني وكذا وزيرة المياه والصرف الصحي الناهة بنت مكناس بالتدخل السريع قبل حلول إبادة جماعية بسبب العطش

#بلدية لغليگ ظمآنة
#الناس اعطاش

بقلم المعلوم بلال