تعيش الأسرة الصحفية فى موريتانيا هذه الأيام على وقع مدوي لمايشبه حملة دعائية سابقة لأوانها تمهيدا للمؤتمر الرابع لنقابة الصحفيين الموريتانيين المقرر يومي 30 و 31من الشهر الجاري .
وخلال الأيام الماضية قدمت مجموعة من الصحفيين الموريتانيين بيانات متعددة يعلنون من خلالها ترشحهم لخوض غمار هذه الإنتخابات التي يبدو أن نسختها لهذا العام تشغل حيزا هاما من اهتمامات الصحفيين الموريتانيين والرأي العام الوطني بشكل عام خلافا للسنوات الماضية .
إلى حد الساعة معظم المرشحين من الشباب والهواة الذين ألتحقوا بركب صاحبة الجلالة مع بداية فتح المجال السمعي البصري فى بلادنا إذاما مااستثنينا بعض الأسماء القليلة المعروفة التى لها تاريخ حافل فى ممارسة المهنة الصحفية والعمل النقابي وتجربة معتبرة
ورغم تعدد العناوين والبرامج وتنوع المرشحين واختلاف مشاربهم الفكرية ومستوياتهم الثقافية وتجاربهم الميدانية …. يبقي الأمل فى إصلاح الحقل وتطويره وتمهينه الخيط الناظم والقاسم المشترك الذي يجمع كل هؤلاء الذين كل واحد منهم يقدم نفسه كالنقيب المنقذ أو المخلص أو المؤتمن أو …أو ….أو …. فى بلد تعيش فيه السلطة الرابعة ظروفا صعبة جعلت من هذه المهنة الصعبة مجالا مفتوحا أمام كل من تسول له نفسه ولوج هذا الحقل ولو كان لايمتلك أي مؤهل ولارصيد .
إن الأمل الجامح الذي يحرك معظم الصحفيين الموريتانيين اليوم ويدفعهم إلى التربع على عرش نقابة الصحفيين الموريتانيين و البحث عن النقيب المنتظر والمخلص يجب أن يكلل بنوع من الصدقية مع الضمير و المهنية والإبتعاد عن كل الإعتبارات الضيقة التي تتنافي مع القانون وقيمنا السمحة كالمحسوبية والجهوية والقبلية والشرائحية حتى نستطيع معا – معشر الصحفيين – أن نتقدم ولو بخطوة واحدة على طريق الإصلاح المنشود الذي من خلاله نستطيع أن نختار بكل صدق وشفافية وأمانة نقيبنا الجديد الذي يستطيع أن يدافع وينتزع الحقوق المادية والمعنوية التي نسعي إلى الحصول عليها فى دولة العدل والإنصاف والقانون ….. رغم العوائق والتحديات المطروحة على طول الطريق ….. وعلى هذا الطريق فليتنافس المتنافسون .
لمن / محمدأحمد
نواذيبو .