اعرب العديد من المنمين في مقاطعة لعيون بالحوض الغربي عن تذمرهم الشديد من التوزيعة الصادمة للعلف ببلديات المقاطعة ضمن البرنامج الرعوي الذي أعلنت الحكومة مؤخرا تنفيذا لتعهدات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
ولم يخفي هؤلاء صدمتهم أمام المكاتب الإدارية وعبر الشارع العام من الحصة المخصصة لكل رأس من البقر خلال شهر كامل بعد أن وصلت إلى أقل من ثلاث كيلوغرام من العلف في بلدية اكجرت و 3,8 ببلدية بنعمان كنموذج ينطبق على غالبية البلديات ، وهو ما اعتبره البعض نوع من الضحك والسخرية منهم في هذه الظرفية الحرجة .
كما يضيف العديد منهم في ربوع المقاطعة بأنه أصبح في حيرة من أمره بين خيارين أحلاهما مر، شراء الأعلاف بأسعار باهظة الثمن في سوق المدينة مع ضيق ذات اليد أو ترك مواشيهم مهددة بالانقراض لسبب الجفاف الذي أصبح يضرب المنطقة، بعد خيبة الجميع في تدخل الحكومة لصالح المنمين .
ويقول المراقبون للشأن المحلي بان استياء المنمين من الكمية الزهيدة للعلف في البلديات تعتبر ردة فعل طبيعية على مواعيد مسيلة للعاب من طرف الحكومة زادها خطاب رئيس الجمهورية مع بداية ظهور جائحة كورونا ، بعد أن شلت الحركة الإقتصادية بسبب الإجراءات الوقاية ضد تفشي فيروس كورونا دون أن تقدم الحكومة ما تعهدت به لصالح أصحاب الدخل المحدود من الفئات الفقيرة ، إذا استثنينا كميات زهيدة من الأسماك "ياي بوي" و التوزعة الصادمة للأعلاف بالمنطقة .
