استهداف رئيسة فرع SNDE بلعيون ..إساءة لكل المعاني الرفيعة (رأي حر)

أحد, 03/05/2020 - 01:38

استهداف رئيسة فرع SNDE بلعيون ..إساءة لكل المعاني الرفيعة(رأي حر)

قام بعض مستغلي "التواصل الاجتماعي " عبر الفضاء الالكتروني منذ يومين بتسجيل تدوينات يائسة أطلقت تحاملا كبيرا وإفتراءات عظيمة في حق شخص مديرة فرع شركة الماء قي مدينة لعيون السيدة ممي بنت ميشل .

واستند الذين شاركوا في تلك الهجمة الحاقدة ، على صور شخصية للمديرة ولمنزل زوجها المعروف بالولاية ولصهريج متهالك أمام سكنها متهمينها بالفساد ونهب المال العام دون أن يراعوا حرمة الشهر الكريم والكذب الذي تبرأ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال الكاذب ليس مني ، ودون أن يولوا أي خجل من الإساءة مجانا لقامة من الكرم والتواضع وطيب السريرة والنجاح المنقطع النظير في المسار المهني.

فمن يشهد الموريتانيون عامة وفي مدينة لعيون خاصة على وطنيته ومهنيته وإخلاصه في خدمة المواطنين لن تدنسه افتراءات مغرضين طردهم الفشل منذ زمن إلى خارج الوطن.

إن ما قاموا به في حق هذه السيدة التي تتواجد في جميع مواقع الخير والفضيلة والتي تضطلع بمهمة أعيت كافة الرجال المتعاقبين على مكتب الشركة في مدينة لعيون هو إساءة بالغة لسكان المنطقة الذين عرفوها أختا وصديقة، معينة وموظفة ناجحة إلى أبعد الحدود وهو إساءة لكل المعاني الرفيعة.

أردت أن أدلي بجملة من المعطيات التي لا مطعن فيها، لأن الجميع يعلمها ويحسها واقعا ملموسا لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد... وفوق ذلك، حتى لا أحشر ضمن زمرة الساكتين عن الحق، وأعوذ بالله أن أكون "شيطانا أخرسا".

نزل هؤلاء منذ يومين لخوض معركة ضد امرأة بريئة تعمل ما في وسعها وتؤدي مهمتها على الوجه الأكمل؛ وبدلا من التوجه إلى وزارة المياه والشركة الوطنية للماء والضغط عليهما لحل أزمة العطش في لعيون، وهو مطلب شرعي باتوا يكيلون الشتائم لها ، متغافلين عن عدم مسؤوليتها عن مشكل الماء داخل المدينة الذي يعود للنقص الحاد لمنسوب المياه منذ سنوات بالآبار المتاحة ، وانقطاع التيار الكهرباء المرتبط بهذه الآبار ، وهي المشاكل التي عبرت عنه ممي بنت ميشل منذ حوالي أسبوعين خلال الزيارة التي أداها المدير العام لشركة الماء للعيون في عرض مفصل عن تلك المعوقات والعراقيل لقطاعها في المدينة.

وهو ما جعل المدير يتعهد بإرسال صهريج للمدينة للتخفيف من أزمة العطش ، حتى يتم ربطها ببحيرة اظهر خلال هذه السنة للقضاء على الأزمة نهائيا .

لقد غاب عن هؤلاء أن نقل حربهم، ضد مديرة فرع شركة الماء في لعيون من خارج الوطن خاسرة بكل المقاييس، بسبب ضعف ذخيرتهم ( الكذب ، سوء الظن ، الافتقار إلى المعلومات الصحيحة ) متجاهلين قوله تعالي : "أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أن تصيبوا قوما بجهالة".

تضربون أيها الإخوة في حديد بارد وتتعاملون مع موضوع تجهلونه تماما ، ولم تبذلوا أدنى جهد في تقصي الحقيقة نحوه؛ ذلك أن دوافع شخصية هي محرككم ،وهنا أرجو أن تبحثوا عن أخبار هذه السيدة وأخذ نبذة عن محيطها العائلي وتربيتها ومنشئها قبل الاكتتاب في هذه الشركة وما إذا كانت بحاجة إلى التكسب الحرام ؟

بون شيخنا