صحيح أن التصريح بالجهوية أو المقاطعية أو القبلية أو العرقية أو غيرها من المصطلحات التجزيئية لا تتماشى وروح العصر الذي نطمح لعيشه، عصر دولة القانون والمساوات والعدالة، عصر لا فضل فيه لعربي ولا أعجمي إلى بالكفاءة والوطنية والصدق والأمانة.
لذا فإن تناول موضوع من هذا القبيل غير مستساغ بمفهوم الشهية الجمعوية، وقد يعتبر متطرفا إن كان لصاحبه مآرب لا تتماشى وروح دستور البلاد أو تلحق ضررا بما هو مقدس أو ثابت أو عام، إلى أن للضرورة أحكامها خاصة إن تعلق الأمر بمسألة سقف الآمال فيها هو تحقيق العدل فقط أو السعي نحوه على الأقل.