
احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر الصندوق الوطني للتأمين الصحي (كنام) في نواكشوط، صباح اليوم الخميس 17 أبريل 2025، اجتماعًا تعبويًا هامًا حول أهمية حماية البيانات ذات الطابع الشخصي، جمع بين إدارة الصندوق وسلطة حماية البيانات ذات الطابع الشخصي، وذلك في إطار تعزيز التنسيق المشترك لمواجهة التحديات المتزايدة في هذا المجال.
وقد ترأس اللقاء كل من المدير العام للصندوق الوطني للتأمين الصحي، محمد محمود جعفر الذهبي، ورئيس سلطة حماية البيانات الشخصية، محمد الأمين سيدي، بحضور عدد من أطر المؤسستين.
وافتتح الاجتماع بعرض فني مفصل قدمه رئيس السلطة، استعرض فيه المهام الموكلة للهيئة، والخطة الاستراتيجية (2023 – 2026)، مؤكدًا أهمية توسيع الشراكة مع مختلف القطاعات العمومية والخاصة لضمان حماية فعالة للبيانات، في ظل ما يشهده العالم من تطور لأساليب القرصنة والجرائم السبرانية. وقد اختتم عرضه بتقديم مقترح شراكة مؤسسية مع الصندوق الوطني للتأمين الصحي لتعزيز الحماية السيبرانية والخصوصية.
من جانبه، ثمّن المدير العام للصندوق، المبادرة، مؤكدا أن حماية البيانات تُعدّ من أولويات الصندوق في ظل التحول الرقمي الذي يشهده القطاع الصحي.
وأوضح أن "كنام" قطع خطوات كبيرة في رقمنة خدماته، بما في ذلك الاعتماد على نظام بيومتري لتحديد هوية المؤمنين وتحديث الملفات إلكترونيًا، مما ساهم في تسريع الإجراءات، وتقليص فرص التلاعب والتحايل.
وأضاف أن هذه الطفرة التكنولوجية، رغم ما تحققه من مكاسب، تفرض تحديات حقيقية تتعلق بالحفاظ على خصوصية ملايين الملفات التي يديرها الصندوق، بما فيها بيانات المنتسبين والشركاء.
وأكد استعداد "كنام" للانخراط في أي شراكة فنية من شأنها تعزيز قدراته على التصدي لمخاطر الاختراق والتسريب، وتحصين النظام الصحي من أي تهديدات سيبرانية.
واختتم الاجتماع بتأكيد الطرفين على أهمية التنسيق المستقبلي ووضع خطة عمل مشتركة لترسيخ ثقافة حماية البيانات داخل المؤسسات، باعتبارها إحدى ركائز العصرنة والتحول الرقمي الآمن.