أعلنت السعودية، الإثنين، توقيع ميثاق تأسيس مجلس الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في العاصمة الرياض، عقب توقيع ميثاق التأسيس من قبل 8 دول هي: السعودية والسودان وجيبوتي والصومال وإريتريا ومصر واليمن والأردن.
ونفى الوزير بالمؤتمر نفسه، وجود تصور، حاليا، لإنشاء قوة عسكرية للتحالف الجديد، مشيرا إلى أن جميع الدول لديها قدرات دفاعية، وتنسيق ثنائي، ويمكن أن يتطور ذلك إلى تنسيق جماعي.
وقال: "لا أتصور إنشاء قوة جديدة على خلفية ذلك التأسيس".
وأوضح الوزير، بالمؤتمر الصحفي الذي بثته قناة "الإخبارية" السعودية الرسمية، أن المجلس يهدف للتنسيق والتشاور بشأن الممر المائي الحيوي، في ظل تحديات متزايدة في المنطقة في إطار حفظ الأمن والاستقرار، ومواجهة الأخطار المحدقة.
ولفت إلى أنه تم الاتفاق على ميثاق التأسيس (دون تفاصيل بشأنه)، وستكون الرياض مقرا للمجلس.
وتابع: "نمر بمرحلة حساسة جدا، ولابد من رفع التعاون"، مشددا على أن "المجلس منظومة عمل مشتركة وسيكون له أمانة واجتماعات وقمة، وليس موازيا لمجلس التعاون الخليجي، وأنه شكل مختلف عبارة عن مبادرة للتنسيق والتعاون".
وأعرب عن أمل بلاده في ألا يحدث تصعيد للوضع في المنطقة، مضيفا: "علينا حماية أمن الخليج والبحر الأحمر".
وتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، عقب إعلان وزارة الدفاع الأمريكية فجر الجمعة، تنفيذ ضربة جوية قرب مطار العاصمة العراقية بغداد، أسفرت عن مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، إضافة إلى أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، وآخرين، فيما أعلنت طهران من جهتها أنها سترد بشكل "قاس" على عملية الاغتيال.
وفي وقت سابق الاثنين، اجتمع وزراء الخارجية البلدان الثمانية في الرياض لبحث تأسيس المجلس.
وبارك العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، تأسيس مجلس الدول العربية والإفريقية المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن، والتوقيع على ميثاق المجلس، دون تفاصيل أكثر.
وقبل ساعات، أعلن وزير خارجية السعودية، فيصل بن فرحان، أن الملك سلمان بن عبد العزيز، سيدعو "قريبا" إلى قمة لقادة الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن.
وفي ديسمبر/كانون أول 2018، اقترحت السعودية إنشاء تجمع لدول البحر الأحمر والقرن الإفريقي.
وحضر الاجتماع، آنذاك، ممثلو 7 دول هي: السعودية و مصر وجيبوتي والصومال والسودان واليمن والأردن.
وفي مارس/آذار 2019، أعلنت مصر عقد اجتماع لتقييم مبادرات دولية بشأن أوضاع "البحر الأحمر وخليج عدن"، بمشاركة مسؤوليين دبلوماسيين وعسكريين للدول السبع أيضا.
واستضافت القاهرة الاجتماع الأول للدول العربية والإفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن، بالقاهرة يومي 11 و12 ديسمبر/كانون الأول 2017، بمشاركة السعودية والأردن وجيبوتي واليمن والسودان وإريتريا.
ويشهد البحر الأحمر وخليج عدن "تهديدات" عديدة لاسيما من الحوثيين والإيرانيين، وفق تصريحات وغربية خليجية، فيما تنفي طهران وجماعة الحوثي الاتهامات الموجهة إليهما بهذا الشأن.
الأناضول