ظمت إدارة الشغل بوزارة الوظيفة العمومية والعمل والتشغيل وعصرنة الإدارة اليوم الاثنين في نواكشوط، النسخة الثانية من الأيام الوطنية تحت شعار:" مسيرة متواصلة نحو الشمول المالي".
ويشمل برنامج الملتقى عرضا لتشخيص موضوعي لواقع التمويلات الصغيرة وتحسيس جميع الأطراف المشاركة حول واقعها وتحديد نقاط قوتها وضعفها، مما يسمح بتقديم مقاربة متفق عليها لتطوير التمويلات الصغيرة من جهة و تحديد دور الشركاء الفنيين والممولين من جهة أخرى.
وأكد الأمين العام لوزارة الوظيفة العمومية والعمل والتشغيل وعصرنة الإدارة السيد احمد ولد محمد محمود ولد الديه، في كلمة بالمناسبة، أن تنظيم أنشطة النسخة الثانية من الأيام الوطنية تحت هذا الشعار تبرهن على الأهمية التي يوليها القطاع لاستمرار منح القروض الميسرة للمواطنين الأكثر احتياجا لها ،تنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الرامية إلى تقديم المساعدة للطبقات الهشة.
وأضاف أن الجميع يدرك الأهمية المتزايدة بالتمويلات الصغيرة باعتبارها الأساس في خلق فرص تشغيل مدرة للدخل ومحاربة الفقر والبطالة، وذلك لملاءمتها لجميع مستويات التكوين لدى الأفراد.
وأوضح أن القطاع وضع استراتيجيات هدفها الرفع من دور التمويلات الصغيرة في خلق منظومة تمويل فعالة وناجعة وقادرة على أن تواكب وتساهم في دفع عجلة تنمية البلد.
وقال إن إرادة الحكومة في استئصال الفقر تجلت في العشرية الأخيرة من خلال مكافحة البطالة وترقية الاستقلالية الاقتصادية للنساء والجماعات الهشة وإعداد البرامج وخلق فرص العمل والتحسين المستدام لدخل السكان ، خاصة الشباب والنساء.
وبدوره بين المدير العام للشغل السيد الشيخ ولد ايه، ان تنظيم النسخة الثانية من هذه الأيام بالتعاون مع الفاعلين الخصوصيين يكتسي أهمية كبيرة لمعرفة أحسن الطرق للدفع بتجربة التمويلات الصغيرة إلى الأمام.
أما رئيس رابطة مهنيي وفاعلي التمويلات الصغيرة في موريتانيا السيد سليمان مامدو توب، فقد بين ان الدولة لم تدخر جهدا في سبيل النهوض بصناديق القرض والادخار والفاعلين الموازين لها من خلال المتابعة والتوجيه، مما يستدعي العمل على تعزيز تعاون الشراكة بين الفاعلين في مجال التمويلات الصغيرة.
وقام الأمين العام رفقة نظرائه في وزارات الاقتصاد و المالية ، والتنمية الريفية ، والشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة بجولة في المعرض المنظم على هامش الأيام الوطنية للتمويلات الصغيرة