يمين "افنيده" / سيدي علي بلعمش
يوما بعد يوم ، منذ عيد الاستقلال بالتحديد (28 نوفمبر 2019)، تتراجع شعبية ولد الغزواني و تتزايد الشكوك حول حقيقته إلى حد اعتبار الكثيرين أنه أصبح جزء من المشكلة لا جزء من الحل:
ـ الصراع علي "مرجعية" مغارة علي بابا (UPR)، أصغر و أتفه من أن تكون مشكلة و جل اهتمام رئيس الدولة،
ـ سياسة عض الأصابع مع ولد عبد العزيز تعود بولد الغزواني إلى ما قبل الانتخابات ،
ـ تهدئة قادة المعارضة مع ولد الغزواني ، لم تعد مقنعة لجمهورها ،
ـ أصحاب المظالم (قضية الشيخ الرضا بصفة خاصة) ، لم يعد ولد الغزواني يمثل أمل انفراج لمآسيهم،
ـ الشارع الموريتاني تحول الرئيس عنده إلى لغز بلا حل ،
ـ المدونون تحول نهمهم و شغبهم و اختلافهم إلى كوميديا سوداء،
ـ لا أحد يفهم سر قوة ولد عبد العزيز و عناده و لا أحد يفهم سر ضعف ولد الغزواني أمامه،
ـ مفسري أحلام صمت ولد الغزواني ، لم يعودوا يجدوا من يستمع إليهم،
لا أحد يستطيع اليوم أن يقول إنه كلام معارضة و لا معاداة إذا قلنا إننا ما زلنا أمام حكومة ولد عبد العزيز و مفسدي ولد عبد العزيز و برلمان ولد عبد العزيز و رابطة علماء ولد عبد العزيز و نقابة صحافة ولد عبد العزيز و اتحاد أدباء ولد عبد العزيز و حزب ولد عبد العزيز و معارضة ولد عبد العزيز (إيرا، تواصل، المعاهدة من أجل لتغيير، التحالف الشعبي ، التحالف الوطني)
لا أحد يستطيع اليوم أن يقول إنه كلام معارضة و لا معاداة ، إذا قلنا أن لا فرق على الإطلاق بين نهب ولد عبد العزيز لخيرات البلد و تستر ولد الغزواني عليه ..
لا أحد يستطيع اليوم أن يقول إنه كلام معارضة و لا معاداة، إذا قلنا إن الاحتفاظ بولد اجاي و ولد اشروقه و ولد عبد الفتاح و محافظ البنك المركزي هو الاحتفاظ بأسوأ نسخة من كل حكومات ولد عبد العزيز ..
ثم ، أتحدى أيا منكم أن يأتيني بتسجيل أو مقابلة ينطق فيها ولد عبد العزيز بكلمة صداقة في علاقته مع ولد الغزواني ؛ ولد عبد العزيز لم يعتبر غزواني يوما أكثر من أحد أعوانه غير الأوفياء ، "لكن غير الطموحين". و هذا بالضبط هو كان خطأ ولد الطائع في تعيين عزيز على بازيب. فما هو سر حديث غزواني المستمر عن صداقة لم تكن و وفاء لعقرب عمياء تلدغ كل من يقترب منها.؟
لقد أدى ولد الغزواني يمينا غليظا أمامكم جميعا " أقسم بالله العلي العظيم أن أؤدي وظائفي بإخلاص على الوجه الأكمل، وأن أزاولها مع مراعاة أحكام الدستور وقوانين الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وأن أسهر على مصلحة الشعب الموريتاني، وأن أحافظ على استقلال البلاد وسيادتها، وعلى وحدة الوطن وحوزته الترابية".
و أنا أقسم بالله العلي العظيم، جل و علا علوا كبيرا، هنا أمامكم الآن، بأن الرئيس ولد الغزواني حتى هذه اللحظة، لم يؤد وظائفه بإخلاص و لا على أكمل وجه و لم يزاولها بمراعاة أحكام الدستور و لا قوانين الجمهورية الإسلامية الموريتانية و لم يسهر على مصلحة الشعب الموريتاني و لم يحافظ على استقلال البلاد و لا سيادتها و لا على وحدة الوطن و لا حوزته الترابية.
إذا كان هذا الرجل عاجزا عن تحمل مسؤوليته كرئيس ، على شعبنا أن يبحث عن رئيس آخر.