إلى السيد الرئيس حننا صالح
طالعت خبرا يفيد باحتمال انضمامكم للأغلبية وهنا أسجل
أن أمثالكم يرشحون بالكفة التي يوجدون بها
لست هنا بصدد تقييم موقف أنتم أدرى به ولكن هناك شهادة سأدلي بها .
لقد دفعت بروحك من أجل تحطيم صنم الدكتاتورية والقرار الأحادي كي ينعم شعبك بديمقراطية شب الولدان في طلبها
شاب رأسك وأنت في ميادين النضال طرقت كل أبوابه بعزم وصرامة وشجاعة لم تخذل صديقا ولم تفشي سرا استودعوك إياه ، لديك بصيرة مع قوة التحمل والإنصات الجيد للمحاور مهما كانت نقاط الإختلاف
عزمت على اتخاذ قرار لم نكن نتوقعه في هذه الظرفية ولكنكم أدرى بمصالحكم ومصالح حزبكم
ونحن واثقون أنكم إن لم تكونوا دعما للحق فلن تكونوا عونا للباطل وأنتم العارفون بحقائق شعب أنهكته الأحكام العسكرية ونخر الفساد والمفسدون جسمه النحيف
قد يكون الإنفراج الأخير وإبداء حسن النية الذي بدأ به الحكم الجديد مرحلته توسم فيها كثر أن جديدا قد لا يكون إستمرارا لنهج سلف دمر كل الأواصر من لحمة وطنية وثروة بلد وحتى الأخلاق لم تسلم
السيد الرئيس لن أعتب عليك ولكن كان عليك أنتنتظر حتى تتجسد تلك النوايا إلى عمل على أرض الواقع
أتمنى لك التوفيق وأرجو ألا يخيب ظنك
ونحن في الضفة الأخرى نأسف لفقد أمثالكم
محمد عالي يسلم عثمان