أعلنت بنين، ، طرد سفير الاتحاد الأوروبي، أوليفر نيت، وأمرته بمغادرة البلاد على خلفية اتهامه بالتدخل السياسي والمشاركة في أنشطة "تخريبية"، وفق إعلام محلي.
وقال وزير الاتصال، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، آلان أورونلا إنهم أمهلوا سفير الاتحاد الأوروبي حتى 30 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري لمغادرة البلاد، حسبما ذكر موقع "بنين ويب تي في".
وأضاف: "نعرف الآن أكثر قليلاً عن الأسباب الرسمية وراء قرار حكومة بنين بإبعاد أوليفر نيت، سفير الاتحاد الأوروبي من بنين".
وأشار إلى أن الدبلوماسي اتخذ بعض الإجراءات التي تتعارض مع منصبه، مضيفًا: "سلوكيات السفير، قائد وفد الاتحاد الأوروبي، منذ تقديم ورقة اعتماده، لم تكن فوق مستوى النقد".
وتابع: "لقد قام بالفعل بتوضيح الأمور بمجرد أن تولى مهام منصبه، التي كانت بعيدة كل البعد عن المشاركة مع الاتحاد الأوروبي، فمهمته، وفقًا لفهمه، يجب أن تكون سياسية".
وأوضح أن الأنشطة التي قام بها الدبلوماسي، أضرت التعاون بين بنين والاتحاد الأوروبي إلى حد ما، لافتًا إلى أن هذه الأنشطة التي وصفها بأنها "تخربية"، هي أساس طرده.
وأردف: "لقد طلب الرئيس (باتريس تالون) من السفير العودة إلى السلطات التي عينته".
واختتم بالقول: تؤكد بنين مجددًا استعدادها للتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وهذا ما يجعلها تنتظر كثيرًا استبدال السفير أوليفر نيت.
من جهتها، أكدت متحدثة في الاتحاد الأوروبي في بروكسل طلب الطرد، وقالت إن سلطات بنين أبلغت الاتحاد بقرارها في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وتواجه بنين، وهي مستعمرة فرنسية سابقة، أزمة سياسية منذ الانتخابات البرلمانية المثيرة للجدل في أبريل/ نيسان التي أثارت احتجاجات واسعة.
وواجه الرئيس تالون، وهو رجل أعمال سابق تولى السلطة في 2016، اتهامات بقمع معارضيه دفعت منافسيه الرئيسيين إلى المنفى، بينما فازت الأحزاب المتحالفة معه بجميع المقاعد في الانتخابات بعد أن مُنعت جماعات المعارضة فعلياً من الترشح.
الأناضول