تعيش مقاطعة كوبني بولاية الحوض الغربي تواجدا مكثفا لعمالة الأطفال الأجانب عبر عربات الحمير المعروفة شعبيا "شاريتات".
وتقول مصادر وكالة الأيام الإخبارية إن معظم هؤلاء الأطفال دخلوا إلى الأراضي الموريتانية بطرق غير شرعية، ودون اوراق ثبوت لهوياتهم حيث تم توظيف غالبيتهم من طرف العديد من سكان المقاطعة عمال عبر هذه العربات التي تقوم بنقل البضائع والأشخاص داخل احياء المدينة وشوارعها في خطورة بالغة الدقة ، في تعريض حياتهم للموت بعد أن أصبحوا يشغلون الحيز الأكبر من الشوارع الرئيسية ويعرقلون حركة مرور السيارات والمارة دون دراية بمايقومون به .
وفي هذا السياق أجرى موفد وكالة الأيام الإخبارية مقابلة مع أحد هؤلاء،الأطفال وهو محمود ولد محمدو المالي الجنسية كما يدعي، يعمل من دون مقابل مالي منذ ثمانية أشهر حسب قوله.
حيث يضيف أنه دخل إلى الأراضي الموريتانية عن طريق أخيه المقيم في مدينة كوبني ، " بكري محمود" وانه يبلغ من العمر 13 سنة، من مواليد "كانو" بالقرب من اتركنمبو ، ومنذ وصوله يشتغل عبر هذه العربة في نقل الأشخاص والبضائع في المدينة ولايعرف راتبا له من طرف أخيه ، و يأخذ ما حصل عليه من نقود مع نهاية كل يوم من العمل حسب قوله.
وكالة الايام الإخبارية وفي ظل هذه الوضعية قامت بالبحث في مقاطعة كوبني لأخذ رأي المنظمات المهتمة بالمجال ولم تجدها، كما أنها لم تحصل على احصائيات دقيقة عن أعداد العمالة الأجانب عموما في هذه المقاطعة الحدودية وخصوصا عمالة الأطفال ، التي أصبحت منتشرة داخل المدينة وفي تزايد ملحوظ حسب العديد من المراقبين المحليين.