قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن 51 ألف إفريقي لقوا حتفهم على متن «قوارب الموت» للهجرة غير الشرعية خلال الثمان سنوات الماضية.
وأعرب جوتيريش بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين الذي يحل في 18 من ديسمبر من كل عام عبر تويتر ، عن أسفه لأن 51 ألف إفريقي لقوا حتفهم بسبب الهجرة غير النظامية، خلال 8 سنوات جراء السعي وراء مستقبل أفضل، في ظل أوضاع بلدانهم، مؤكدًا بذل الجهود للحد من خسائر في الأرواح، بات التزاما أخلاقيا وقانونيا، وضرورة إنسانية قصوى.

وحددت، مفوضة الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية في الاتحاد الأفريقي، ميناتا سيسوما، في تصريحات صحفية، خمسة أسباب للهجرة غير النظامية بالقارة، تتمثل تغير المناخ، والفقر، ونقص فرص العمل، والصراعات السياسية، والهجمات الإرهابية.

وأكدت المسؤولة الإفريقية أن الاتحاد الأفريقي يعمل على تعزيز حوكمة هجرة اليد العاملة في أفريقيا، بهدف الحد من تهريب المهاجرين، وتحقيق هجرات منظمة.

وتعتبر منطقة شمال أفريقيا منطقة العبور الرئيسية الثلاثة التي يمر بها المهاجرون قبل عبور البحر المتوسط إلى أوروبا، وذلك رغم أن الاتحاد الأوروبي عدّة شراكات في تلك الدول من شأنها أن تحد من تدفق موجات الهجرة غير الشرعية واللجوء إلى أوروبا

ويأتي ذلك رغم تدشين الاتحاد الأوروبي قبل 8 سنوات، «الصندوق الائتماني الأوروبي للطّوارئ من أجل أفريقيا» لمحاربة الهجرة غير النظامية وعودة المهاجرين وإعادة دمجهم في بلدانهم، إثر اجتماع مع زعماء بلدان إفريقية، في مالطا، عام 2015، بعد تدفق مئات الآلاف من اللاجئين إلى بلدان الاتحاد الأوروبي.

ونجح الصندوق في الحد من الظاهرة، قبل أن يتوقف عمله العام السابق، فيما تستمر ظاهرة الهجرة غير النظامية من إفريقيا جراء تردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية.