كشف رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، أن المملكة تُعدّ ميثاقا خاصة بالصحة، للقارة الإفريقية.
وأوضح أخنوش، على هامش مشاركته في افتتاح المناظرة الإفريقية الأولى التي انطلقت الأربعاء بمراكش، أن الميثاق المرتقب، يعد له المغرب رفقة شركائه وخبراء العالم، ليكون ميثاقا للصحة في إفريقيا، مشددا على أن هذا جاء نتيجة لتجربة المغرب، وكذا الآفاق المفتوحة في مجال الصحة وميدان التغطية الصحية.
وشدد رئيس الحكومة، في تصريح للصحافة، على أن الرسالة الملكية التي وجهت إلى المشاركين في المناظرة الإفريقية الأولى للحد من المخاطر الصحية، والتي تمتد إلى الجمعة المقبل، تعكس الأهمية التي يوليها جلالة الملك للتغطية الصحية.
وأبرز، في تصريحه، أن المغرب قطع أشواطا جد مهمة، لتميكن جميع المواطنين من التغطية الصحية، وصرف دعم ابتداء من السنة المقبلة، وهذا يؤدي إلى "خلق تماسك مجتمعي"، يقول أخنوش.
وتابع قائلا إن المغرب يمكن أن يلعب دورا مهما في القارة الإفريقية، وأن مخرجات المناظرة ستحدد توجهات المغرب في المجال، انطلاقا مما اشتغل عليه الخبراء خلال أيام المناظرة.
وانطلقت بمراكش، الأربعاء 16 نوفمبر 2022، أول مناظرة إفريقية للحد من المخاطر الصحية، من تنظيم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وجمعية طب الإدمان والأمراض ذات الصلة.
وافتتحت المناظرة برسالة ملكية، تلاها وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، أكد فيها أنها تنعقد في فترة يعرف فيها العالم تداخل الأزمات الأمنية والاقتصادية والبيئية، مع ما يترتب عنها من انعكاسات اجتماعية وإنسانية وصحية.
وينتظر ، كما أكد في الرسالة الموجهة إلى المشاركين، أن تكون المناظرة مناسبة لإيجاد إجابات جماعية للتصدي للمخاطر التي تهدد العالم اليوم، بسبب الأوبئة والأزمات الغذائية، وما تمثله تداعياتها من أخطار على صحة الساكنة وخاصة غير المحصنة، بسبب مشاكل المناخ والجفاف، وشح أو انعدام الموارد المائية في العديد من جهات قارتنا.
وعبر عن تطلع جلالته لتوحيد الجهود الإفريقية في مواجهة مختلف التهديدات التي تتربص بالقارة، والتي تتطلب من الجميع نهج سياسات استباقية ووقائية، وتعبئة الإمكانات المتاحة، لصيانة صحة وكرامة المواطن الإفريقي.
وحضر الجلسة الافتتاحية رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزراء الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغارية المقيمين بالخارج، والصحة والحماية الاجتماعية، والفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وشخصيات وازنة، من المغرب، وخارجه، يمثلون نحو 40 دولة إفريقية، بمشاركة رئيس تحالف الأطباء في جنوب إفريقيا، وميغيل أنخيل موراتينوس، المفوض السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، والأمينة العامة لأول مناظرة أولى إفريقية للحد من المخاطر الصحية.