أعلنت مجموعة من العسكريين في بوركينا فاسو، مساء اليوم الجمعة، قلب نظام الحكم في البلاد والإطاحة بالكولونيل بول هنري داميبا، الذي حكم البلاد منذ يناير الماضي إثر انقلاب عسكري آخر.
وظهر الضباط عبر التلفزيون الحكومي ليعلنوا السيطرة على السلطة وحل الحكومة، وإغلاق الحدود حتى إشعار آخر.
ويتداول اسم الكابتين إبراهيم تراوري على أنه هو زعيم المجموعة الجديدة.
وجاء هذا الإعلان بعد أكثر من اثني عشر ساعة من الغموض، إثر سماع دوي طلقات نارية عند الساعة الرابعة والنصف من فجر اليوم، في أحد معسكرات الجيش في العاصمة واغادوغو.
وكانت الرئاسة قد أصدرت بيانًا زوال اليوم نفت فيه أي محاولة انقلابية، وقالت إن الرئيس الكولونيل بول هنري داميبا يقود مفاوضات مع “جنود غاضبين”.
وأضاف البيان أنه على ضوء التوتر الذي تسبب فيه تحرك بعض الجنود، فإن الرئيس “يدعو المواطنين إلى الحذر والهدوء، تجاه بعض المعلومات التي تنتشر على مواقع للتواصل الاجتماعي”.
وقال البيان إن “هناك محادثات الآن من أجل استعادة الهدوء”.
وطلب الرئيس الانتقالي في بيان الرئاسة من الشعب أن “نبقى متحدين من أجل السلام والاستقرار”، مشيرًا إلى أن “عدونا يراهن على انقسامنا من أجل مواصلة أعماله التخريبية”.
واستيقظ سكان واغادوغو فجر اليوم الجمعة على إطلاق نار كثيف في بعض الثكنات العسكرية، دون معرفة حقيقة ما يجري في البلد الذي عرف العديد من الانقلابات العسكرية وحالات التمرد العسكري.
ووصف مراسل “صحراء ميديا” الوضع في العاصمة بأنه “متوتر”، مشيرًا إلى “حضور أمني كثيف” أسفر في بعض المناطق عن “إغلاق محاور طرقية مهمة”.
وشوهد جنود وهم يفتشون سيارات المواطنين ويمنعونها من الاقتراب من محيط القصر الرئاسي.
وتحدث مراسل “صحراء ميديا” عن توقف بث التلفزيون الحكومي، قبل أن يعود بعد ساعات من بداية إطلاق النار في الثكنات العسكرية، وتوقف البث مجددًا ما زاد من الغموض.