اختتمت الليلة البارحة في مدينة كوبني فعاليات النسخة الأولى من مهرجان كوبني للثقافة و الفنون.
وفي كلمة بالمناسبة أوضح عمدة بلدية كوبني السيد عثمان ولد سيد أحمد لحبيب" أن مدينة كوبني شهدت ثلاثة أيام ممتلئة بالفرح و السرور في جو من الخريف الجميل و استجمام الراحة وتبادل الحوار الشيق بين كافة أبناء بلدياتنا السبع،حيث أمتزجت الأيام بعروض مسرحية ومحاضرات دينية وثقافية وسهرات ليليلة ممتعة مع أسر فننا الكبار و أدبائنا الأعزاء.
وأكد العمدة "أن قدم كل ذي دور دوره على الوجه الأكمل في جو يطبعه الوئام و الانسجام و التلاحم و الحماس و الحيوية،و بما أنكم تشكلون طاقة جبارة نحو التقدم"،مضيفا" فمثلتم وبكل جدارة واجهة كوبني الإعلامية،وبرهنتم على أنكم قادرين على إرسال لوحة تعريفية عن مقاطعتكم الحبيبة".
وقال عمدة بلدية كوبني "إن الاستثمار في الشباب هو وحده الكفيل بتجاوز كل العراقيل و المطبات التنموية، وذلك للاعتبارات الكمية و الكيفية معا، إذ يمثل هؤلاء القوة الحية القادرة على العمل و على العطاء و على الإبداع وعلى رفع وتيرة السرعة التنموية.".
وأضاف العمدة "أن ما قدم الشباب خلال هذه الأيام التي تمر في ظروف مختلفة تماما وتحت إكراهات لا حد و لا حصر لها، إبداعا ثقافيا و فنيا، كان له التأثير الإيجابي على ساكنة المقاطعة عموما وبلدية كوبني بصفة خاصة وإبراز مورثنا الثقافي.".
بدورها المنسقة العامة للمهرجان السيدة فنونة منت بوب جدو قالت في كلمة بهذه المناسبة " ها نحن اليوم شرفنا على أن نختتم هذا المهرجان التي ظن البعض على صعبة النجاح،ولكن الهمة أقطع من السيف، ويظل الاتحاد قوة، ولا وجود للمستحيل مع الإيمان، ولا الفشل مع تضافر الجهود".
وأضافت أنه "يسعدها أن تقف شامخة واقفة على نجاح التظاهرة و تحقيق الحلم"،معبرة عن شكرها" للشباب الذين منحوها رئاسة هذا المهرجان، فلهذه الثقة طعم خاص،وهي أن تخدم مقاطعتك وتضع فيها بصمتك التي سيخلدها التاريخ،وهي مسألة تجعل أي شخصا فخورا بنفسه".
ونوهت منسقة المهرجان "أنها لم تلحظ سلاسة تعاطي بين السلطات والشباب كالتالي لاحظتها إبان التحضير لهذا المهرجان،وإنه لأمر يذكر و يشكر، كما أشكر ممثلي البلديات وكل الفرق الممثلة لها على تكبد عناء الحضور والمشاركة، ووضع بصمتهم الخاصة معنا على المهرجان".
وقد شهدت السهرة الختامية إنعاشات فنية متميزة مع كوكبة من الفنانين تفاعل معها الجمهور المتواجد خلال هذه السهرة تفاعلا منقطعا النظير، وإلقاءات أدبية مع أدباء متألقين، كما تخللت السهرة الختامية مسرحية تعالج أهمية الزراعة أنعشتها فرقة كوبني المسرحية الشبابية.
يشار إلى أن فعاليات السهرة الختامية لمهرجان كوبني للثقافة والفنون حضرها جمهور غفير من ساكنة مقاطعة كوبني.
