قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إنه بحث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "سبل تعزيز التعاون بين بلدينا تكريسا للتوجه الجديد المبني على إقامة شراكة استثنائية شاملة في ظل الاحترام والثقة المتبادلة بين البلدين".
وأضاف تبون خلال مؤتمر صحفي عقب محادثات مع ماكرون بالقصر الرئاسي بالجزائر، أن المباحثات الثنائية شملت "ملفات الذاكرة، والتعاون التقني والاقتصادي، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
وأوضح تبون أنه اتفق مع نظيره الفرنسي على "تفعيل آليات التعاون وتعزيز الديناميكية الإيجابية في أفق الاستحقاقات المقبلة، لاسيما اللجنة العليا المشتركة، واللجنة الاقتصادية، والحوار الاستراتيجي الجزائري الفرنسي مع تكثيف تبادل الزيارات على كل المستويات".
وأشار تبون إلى أن الجزائر "تطمح إلى تعزيز التعاون في المجال العلمي والتكنولوجي والثقافي والاقتصادي في ضوء الإصلاحات الرامية إلى تحسين مناخ الأعمال".
ومن جهته قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه وتبون اتفقا على "تشكيل لجنة مشتركة من المؤرخين، للنظر في ملف الذاكرة"، معتبرا أن "هذه النقطة مهمة من أجل بناء المستقبل معا".
وأردف ماكرون أنه تم "اتخاذ قرارات بشأن حرية التنقل"، مشيرا إلى أنه سيتم التطرق خلال زيارته لقضايا الاقتصاد، والابتكار والأبحاث، والرياضة والسينما والثقافة.
وأكد ماكرون كذلك على أهمية "تطوير حاضنة مشتركة للشركات الناشئة، ودعم تطوير القطاع الخاص" في كلا البلدين.
وبدأ ماكرون الخميس زيارة رسمية للجزائر تستمر 3 أيام، وتعتبر هي الثانية له إلى البلاد، منذ انتخابه رئيسا لفرنسا عام 2017.