العنوان تأثير كوفيد 19 وأنعكاسه على الفنانين التقليديبن في موريتانيا

ثلاثاء, 16/08/2022 - 13:05

ألقى كوفيد 19 بظلاله الثقيلة على كافة مناحي الحياة اليومية للمواطنين الموريتانيين، وكانت الإجراءات المتخذة ضد الفيروس تقتضي التزام البيوت إلى حين.
سيطر الخوف والجزع على الجميع من سرعة انتشار الفيروس الغامض الفتاك ، توقفت الأنشطة والأعمال وساهمت الإجراءات الوقائية المتخذة في الحد من الحركة والنشاط وكان طبيعيا أن ينعكس ذلك بشكل مباشر على فئات وأعمال بعينها .

ومن الفئات التي تضررت في موريتانيا بسبب كوفيد 19 الفنانون التقليديون (إيكاون).

الفنان و الاعلامي رئيس تجمع الموسقيين الموريتانيين سدوم ولد أبيبو ولد أيده يرى أن وقع الجائحة على الفنان الموريتاني كان صعبا جدا ، حيث كان أول إجراء وقائي تم أتخاذه هو منع التجمعات وإغلاق قاعات الحفلات ومنع السهرات و اللقاءات الجماعية و التزام البيوت وهو ما يعني توقف كل أنشطة الفنان وأعماله ومصدر رزقه ، عاش الفنانون في تلك الفترة أوضاعا صعبة
يضيف ولد ابيبو ولد أيده "لقد كانت مبادرة رئيس الجمهورية الرامية إلى التخفيف من آثار الجائحة على هذه الفيئة مبادرة جيدة تركت أثرا طيبا في نفوس كل الفنانين ، حيث أمر رئيس الجمهورية بمنح 20 مليون أوقيه قديمة للفنانين الموريتانيين استفاد من هذه المنحة 720 أسرة فنية من الأسر الاكثر أحتياجا وتضررا خلال فترة الجائحة" .
و بدوره عبر رئيس اتحاد الفنانين والموسيقيين الموريتانيبن السابق : باب ولد حمباره عن شكره لرئيس الجمهورية السيد : محمد ولد الشيخ الغزواني على الاستجابة السريعة لنداء الفنانين والموسيقيين وتقديم مساعدة بقيمة 20 مليون اوقية قديمة عن طريق مندوبية تآزر لتخفيف أعباء الحائحة على الفنانين والموسيقيين الموريتانيبن.

ويرى آخرون أن هذا الدعم وإن كان جاء في وقته إلا أنه ليس كافيا وكان من الممكن أن تساهم جهات أخرى في الدعم أيضا مثل وزارة الثقافة للتخفيف من آثار الجائحة على هذه الفيئة.
وتجدر الإشارة إلا أن الفنان الموريتاني لعب دورا كبيرا في التوعية ضد فيروس كورونا حيث أنتجت أعمال فنية عدة وأغاني جماعية وفردية تحذر من خطر الفيروس وتدعوا للأخذ بالإجراءات الوقائية كان لها دور كبير في الحملة الإعلامية ضد الفيروس .
وترى عضو نادي السيسيولوجيين الموريتانيين الزهراء حمود : أن
شريحة ايكاون عانت كثيرا بسبب جائحة كورونا وما صاحبها من منع للتجمعات و إيقاف للحفلات الفنية التي ينعشونها ويستفيدون ماديا من ريعها ، ومع ذلك فإن الدعم الذي قدمه رئيس الجمهورية لهذه الفئة ساعد في للتخفيف ولو جزئيا من آثار حائحة كوفيد 19 على هذه الفيئة الهامة من الشعب والتي تحتل مكانة متميزة في وجدان كل الموريتانيين باعتبارهم مخزون الثقافةالفنية والتاريخية .
رغم توقف النشاط الفني الذي يعتبر الدخل الأول للفنان إلا أن العديد من الأوجه الفنية البارزة انخرطت في حملات التوعية والتحسيس ضد كوفيد متخذين من الكلمة واللحن سلاحا في وجه جائحة كورونا.
"تم نشر هذا التقرير بدعم من JDH / JHR - صحفيون من أجل حقوق الإنسان والشؤون العالمية في كندا".