مالي تتسلم طائرات حربية روسية

أربعاء, 10/08/2022 - 12:19

تسلمت الحكومة المالية التي يسيطر عليها المجلس العسكري الثلاثاء، طائرات حربية روسية، منها مقاتلات طراز "سو-25"، و"إل-39" بالإضافة إلى مروحيات قتالية من طراز "إم آي 24"، وإم آي 8"، وطائرات نقل تكتيكية من طراز "إير باص. سي-295".

وقال سفير روسيا لدى مالي، إيغور غروميكو، في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، على هامش حفل التسليم الرسمي بالجناح الرئاسي بالمطار الدولي في باماكو، إنّ "روسيا سلمت 12 طائرة عسكرية بينها 4 مروحيات قتالية و8 طائرات نقل تكتيكية"، مؤكداً تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.

وأضاف غروميكو "يسير التعاون مع مالي بشكل جيد للغاية في المجال العسكري وفي مجالات أخرى؛ واليوم تمّ تسليم 12 وحدة خلال حفل رسمي بمشاركة رئيس الجمهورية، أسيمي غويتا، ووزير الدفاع ساديو كامارا".

وتابع: "لقد تحدثت مع رئيس المرحلة الانتقالية وكان ممتناً للغاية، وبالطبع أعرب عن امتنانه للجانب الروسي لعلاقتنا الصادقة جداً والإيجابية للغاية".

وأشار غروميكو إلى أنّ "مالي في حاجة ماسة لهذه المعدات، نظراً لانتشار الحركات الإرهابية المختلفة في البلاد"، مشيراً إلى أنه "سيتم استخدام هذه الوحدات في المعارك التي يخوضها الجيش المالي، لذلك فإنّ رئيس البلاد مسرور جداً بتعاوننا".

من جهته، قال وزير الدفاع المالي، ساديو كامارا، خلال كلمته الموجهة لرئيس المجلس الانتقالي: "عليّ أن أقول أنّ احتفالية اليوم تاريخية، من حيث طبيعة ونوعية الأسلحة المعروضة، والتي تشكل جزءاً مما تمّ تسلمه كون الباقي منخرط حالياً في عمليات ميدانية، في نفس توقيت إقامة هذا الحفل، فكل الشكر لرئيس المجلس الانتقالي، العقيد أسيمي غويتا، وللشراكة الرابحة للطرفين مع الاتحاد الروسي".

وإلى جانب رئيس المجلس الانتقالي، والسفير غروميكو، حضر الحفل كلاً من رئيس وزراء مالي تشوغويل مايغا، ورئيس المجلس الوطني الانتقالي العقيد مالك دياو.

يذكر أنه في 20 أيار/مايو الماضي، أعلن وزير خارجية مالي عبد الله ديوب، أنّ "التعاون بين روسيا ومالي في المجالات العسكرية والتقنية والسياسية هي على مستوى جيد"، مضيفاً أنّ "هناك مستوى جيد من التعاون السياسي بين بلدينا، وفي مجال الأمن تعاوننا يؤتي ثماره ونتائج ملموسة". وأوضح أنّ مهمة البلدين اليوم تتركز على "تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري".

وفي آذار/مارس الماضي، تسلّمت الحكومة في مالي، مروحيّات قتالية من روسيا لدعم جيشها في مكافحة القتال الدامي والمستمر منذ أعوام في البلاد.

وكانت روسيا هنّأت الحكومة المالية، في نيسان/أبريل الفائت، بـ"انتصارها الكبير على التهديد الإرهابي"، مشيدةً بالعملية العسكرية الأخيرة في بلدة مورا، الواقعة وسط البلاد.