
اختتم والي الحوض الغربي السيد المختار ولد حنده زيارة تفقد وإطلاع لمقاطعة اطويل بعد اجتماع عقده مساء أمس الأحد بساكنة بلدية لحريجات التابعة لهذه المقاطعة .
وقد استهل الوالي نشاطه في بلدية لحريجات بالوقوف على الخدمات الرئيسية كالتعليم والصحة في كل من قرى ، أهل ابريك ، الشكه ، لمبيديع، إضافة إلى عاصمة البلدية حيث استمع إلى شروح مقدمة من طرف القائمين على هذه المؤسسات الخدمية .
وبعد زيارة المنشآت العمومية في العديد من القرى الواقعة بين اطويل ولحريجات عقد الوالي الأحد اجتماعا، بممثلين عن القرى التابعة للحريجات، تطرف فيه إلى أهداف الزيارة .
وفي كلمة له بالمناسبة رحب العمدة المساعد السيد السالك فال ولد لكويري ، بالوالي والوفد المراقب، مثمنا قرار الدولة الذي تم بموجبه تحويل اطويل من مركز إداري إلى مقاطعة .
وخلال الاجتماع قال ممثل منتدى المجتمع المدني في الوفد المرافق للوالي السيد الحسين ولد أباتي أن المجتمع المدني في إطار التوجه الجديد للحكومة الموريتانية وفي ظل الخطة التنموية لوالي الولاية سيعكف على مساعدة الفئات الهشة من خلال المنظمات والجمعيات التابعة للمنتدى وستكون بلدية لحريجات ضمن هذا التدخل .
وفي كلمة له بالمناسبة قال الأمين العام لرابطة عمد ولاية الحوض الغربي السيد احمد ولد الحسن ولد حمود بأن بلدية لحريجات ضمن التصنيف الموجود لديها تعتبر من المناطق الهشة وسيكون لها نصيبها في أي تدخل تقوم به الرابطة بالتعاون مع الشركاء التنمويين لمساعدة الفقراء والمحتاجين .
وخلال الاجتماع شكر النائب الأول لجهة الحوض الغربي السيد محمد ولد حيمدات السكان على حفاوة الاستقبال وتطرف إلى الأوضاع العامة و المشاكل المتشابهة لغالبية سكان المنطقة ، والطريقة المثلى المتبعة من طرف والي الحوض الغربي لجمعها من خلال هذه الزيارات الميدانية والبحث عن حلول لها.
وأكد في مداخلته أن التقرى الفوضى يعتبر عائقا أمام التنمية المحلية والاستفادة من الخدمات الضرورية المقدمة من طرف الحكومة .
كما تطرق نائب الجهة إلى المحافظة على البيئة في المنطقة و لتصدي لكل من يقام به من هدم وعبث بها .
وفي نهاية مداخلته قال ولد حيمدات أن جهة الحوض الغربي بعد أن حصلت على ميزانية خاصة بالاستثمار ، خصصت خلال هذه السنة 50% منها لمقاطعة اطويل الجديدة لصالح المياه والتعليم .
وفي تصريح لوسائل الإعلام في ختام زيارته من بلدية للحريجات لمقاطعتي كوبني و اطويل قال الوالي إنها "تهدف إلى الوقوف على المصالح الخدمية الأساسية مثل التعليم و الصحة والماء و الحالة المدنية؛والشبكات الموجودة لمعرفة طبيعتها كلها".
وأضاف "أن الزيارة كانت فرصة للقاء المواطنين؛ والاستماع إليهم؛ ونقل توجيهات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد والشيخ الغزواني وتحياته للمواطنين في البلديات المزورة".
كما أضاف والي الحوض الغربي " أن الهدف الثاني من الزيارات هو لقاء الموظفين العاملين في المقاطعتين؛ و الاستماع إلى تحدياتهم؛ونقاش معهم السبل الكفيلة بحل المشاكل التي طرحها المواطنين.."؛مشيرا " إلى أنها كانت فرصة للرفع من قدرات السلطات الإدارية على مستوى هذه المقاطعات؛وفي البلديات؛وتزويدهم بعض النماذج الإدارية ستمكنهم من الاستجابة بشكل أحسن لمتطلبات التي يطرحها المواطنون ".
وحث الوالي خلال الاجتماع "السكان إلى التخلي عن التقري العشوائي؛ والذي يستحيل معه مواكبة الدولة لهم بالخدمات الأساسية.".والتوجه بمطالبهم عبر السلم الإداري من أجل أن تكون مكتوبة لحلها بشكل إداري".
و أضاف الوالي في تصريحه"بأنه دعاهم إلى التخلي عن العقيلة القديمة والتي بموجبها مجموعات معينة تدعى ملكية الأرض في الوقت الذي تعتبر ملك للدولة؛و ما ستقرره بخصوص المشاريع هي السيدة".
كما " حثهم على العناية بالبيئية موضحا للساكنة أن سبب انهيارها نجم عنه الكثير من الشكاوي التي طرحت من طرف المواطنين ؛ والمتعلقة بضرورة توفير الأعلاف؛و ملوحة المياه والأمراض التي ليست معروفة.
و طلب الوالي في ختام زيارته لمقاطعتي كوبني واطويل بالحفاظ على الأمن والسكينة العامة وذلك بالامتناع عن الحركة غير الضرورية باتجاه الجارة مالي من أجل أن يوفر لهم الجيش الوطني الخدمات و الأمن الضروري.
رافق الوالي في هذه الزيارة وحضر الاجتماع كل من مستشاره المكلف بالشؤون الإدارية والقانونية، ونائب رئيس الجهة والأمين العام لرابطة العمد وممثل عن منتدى المجتمع المدني و حاكم مقاطعة اطويل، وأعضاء الوفد المرافق من رؤساء مصالح إدارية جهوية ومحلية،وقادة الأجهزة والوحدات الأمنية في المقاطعة والولاية.