وصل والي ولاية الحوض الغربي السيد المختار ولد حنده صباح اليوم الخميس إلى بلدية كوبني ضمن المحطة الثالثة من زيارته لبلديات المقاطعة المذكورة،حيث استقبل الوالي و الوفد المرفق له استقبالا حارا.
و قد أدّى الوالي فور وصوله إلى هذه البلدية زيارة تفقد واطلاع لمرافق خدمية أساسية، شملت ثانوية كوبني، ثم ممثلية الشركة الوطنية للماء، و مدرسة بلال رقم 1 الإبتدائية.
كما زار والي الحوض الغربي بعد ذلك مركز سجل السكان والوثائق المؤمنة على مستوى مقاطعة، ليختتم زيارته للمرافق الخدمية الأساسية من مقر ومكاتب بلدية كوبني.
واستمع الوالي خلال مختلف محطات الزيارة إلى شروح قدمها رؤساء المصالح المزورة عن مشاكلها والتحديات التي تواجههم.
وحث الوالي أثناء الزيارة العمال والموظفين في هذه المرافق على ضروة الحضور في وقت الدوام الرسمي ،والتفاني في العمل، وتقريب الخدمات من المواطنين.
وبعد ذلك عقد والي الحوض الغربي السيد المختار ولد حنده اجتماعا ضم المواطنين والمنتخبين.
وفي بداية الاجتماع ألقى عمدة بلدية كوبني السيد عثمان ولد سيد أحمد الحبيب كلمة رحب" فيها بالوالي و الوفد المرافق له"، مشيدا" بما تم انجازاه من خلال النظام الحالي".
وثمن العمدة " السياسة التي ينتهجها والي الحوض الغربي من نشاط ودينامكية وعمل حكومي لتقريب الخدمة من المواطن".
وقدم عمدة بلدية كوبني عدة مطالب من بينها"ربط الآبار الآرتوزاية التي أنشئت منذ 10 أيام بالشبكة الرئيسية المزودة للمدينة لحل أزمة العطش في العديد من أحياء البلدية"، مطالبا" بتوفير المياه الصالحة للشرب في قرى (أم العكريش،تردا،عين البركة)، وبتوسعة الشبكة الكهربائية لتشمل باقى أحياء عاصمة البلدية".
كما طالب " بحماية المستهلك،وتفعيل دور الرقابة على حمايته من غلاء أسعار المواد الغذائية، وبتوفير العلف بكمية كبيرة تتناسب مع الثروة الحيوانية في المنطقة، إضافة إلى تسييج الحقول الزراعية في كل من (كيسول، كوبني، لعوينات،امنيصرات،أم العكريش،اطليات،وخط العذرة)".
أما نائب مقاطعة كوبني السيد باباه ولد أحمد بابو فقد ألقى كلمة بالمناسبة" شكر فيها الوالي و الوفد المرافق له"،مثمنا "الإنجازات التي تحققت منذ تولي رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد السلطة" .
وأضاف "بأن ما تحقق لهذه المقاطعة من بحث للماء لم يقع من قبل،حيث أنه تم حفر عدة آبار في قرى عديدة،لكن المشكل الرئيسي عدم جود الماء في المناطق،و الحل -يضيف النائب- في سياسة ستقوم الدولة بها وهي سقاية هذه المناطق".
وقال نائب رئيس جهة الحوض الغربي السيد محمد ولد حيمدات في اجتماع الوالي مع المواطنين و المنتخبين في بلدية كوبني "إنه يشكر سكان بلدية كوبني على حفاوة الاستقبال"، مشيدا"بالخريطة السياسية التي رسمها والي الولاية للإطلاع على مشاكل المواطنين المتعلقة بالتعليم والصحة والمياه والصحة".
وأضاف "أن جهته تطرح مشاكل المواطنين كل ما أتيحت الفرصة لذلك عبر عدة قنوات مباشرة أو غير مباشرة"، مشيرا "إلى أن الجهة قامت بكوبني، وحفر بئرين ارتوزايتين في كل من كوبني ، وكوكي الزمال".
وعبر الأمين العام لرابطة العمد السيد أحمد ولد الحسن ولد حمود "عن شكره للمواطنين على الاستقبال الحار في بلدية كوبني"،قائلا "إن رابطته قامت بانشاء مقر في عاصمة الولاية، وتتلقى العديد من مشاكل المواطنين،وهي حريصة على إيجاد حلول لها".
بدوره ممثل المنتدى الجهوي لمنظمات المجتمع المدني السيد الحسين ولد اباتي طالب "جمعيات ومنظمات المجتمع المدني في بلدية كوبني إلى ضرورة التسجيل في المنصة الرقمية( فدام)، والتي ستكون أداة تواصل بين السلطات الإدارية وجمعيات وهيئات المجتمع المدني في المقاطعة ،وعلى المستوى الجهوي".
وطالب المتدخلون خلال الاجتماع بزيادة حصة الأعلاف المخصصة لمقاطعة كوبني؛ وبإنشاء مراكز صحية تضمن لهم العلاج والدواء،و بتوفير المياه الصالحة للشرب في قرى البلدية المزورة.
و أكد الوالي في رده على المواطنين "أن هذه الزيارة تهدف إلى الاطلاع - عن قرب - على المشاكل المطروحة للمواطنين بغية إيجاد الحلول المناسبة لها"؛ مشيرا" إلى أنها تدخل في إطار التعليمات والتوجيهات السامية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى تقريب الإدارة من المواطنين، وتقديم الخدمات لهم بأساليب تحفظ كرامتهم.".
وقال الوالي "إن الأصل في وجود الإدارة خدمة المواطن، فذلك هو الغاية والهدف، لكن على المواطن أن يعرف ماله، وما عليه، وأن يشارك في بناء دولته، وأن يعي مفهوم المواطنة و واجباته و حقوقه.".
كما دعا والي الحوض الغربي" السكان لبمكافحة التقري العشوائي لأنه يضعف جهود التنمية ويحد من توسيع الخدمات ويبدد الموارد المالية للدولة".
رافق الوالي في هذه الزيارة وحضر الاجتماع مستشاره المكلف بالشؤون الإدارية والقانونية، و حاكم مقاطعة كوبني ،ونائب مقاطعتها،و نائب رئيس جهة الحوض الغربي ،وعمدة بلدية كوبني،وأعضاء الوفد المرافق من رؤساء مصالح إدارية جهوية ومحلية،وقادة الأجهزة والوحدات الأمنية في المقاطعة والولاية.
