عقدت مفوضة الأمن الغذائي السيدة فاطمة بنت خطري، صباح اليوم الأربعاء في قاعة الاجتماعات في مبنى ولاية الحوض الغربي، بحضور والي الولاية السيد المختار ولد حنده، اجتماعا مع السلطات الإدارية والمنتخبين، ورؤساء الروابط المحلية.

وفي بداية الاجتماع رحب والي الولاية بالمفوضة، مفسحا المجال أمامها لمخاطبة الحاضرين، حيث استعرضت المفوضة، البرامج الاجتماعية التي تنفذها المفوضية في الولاية.

وأضافت أن مفوضية الأمن الغذائي من بين القطاعات التي تقوم بتنفيذ السياسة الاجتماعية للحكومة على المستوى الوطني مبرزة أن الإشكالية المطروحة الآن هي كيف ننقذ ثروتنا الحيوانية من الضياع في ظل ظرفية خاصة ووضعية دولية لاتخفى على الجميع.

وعن كمية الأعلاف التي وصلت إلى ولاية الحوض الغربي قالت إن الولاية استفادت من 4022 طنا في إطار برنامج الأعلاف،وبخصوص برنامج دكاكين أمل وصل إلى هذه الولاية من  تموينها إلى ما يناهز 5700 طنا من القمح و 2300 طنا من الأرز،و 15000 طنا من السكر،و 1300 طنا من زيت الطهي.

وقد دعت المفوضة السلطات الإدارية والمنتخبين إلى متابعة جميع البرامج التي تنفذها مفوضية الأمن الغذائي، ومواكبة طرق تسييرها حتى تصل الفئات الهشة المستهدفة.

كما تحدثت المفوضة "إلى انعكاسات الحرب الروسية الاوكرانية على الأمن الغذائي العالمي مشيدة بالتخطيط الجيد والاستشرافي الذي رسمته الحكومة الموريتانية لمواجهة الأزمة حيث تم وضع آلية وطنية للاستجابة للازمات مكنت من اقتناء 100ألف طن من مادة القمح عند نهاية فصل الخريف و في ظروف أقل صعوبة من الوضع الحالي" .

واستعرضت المفوضة خلال الاجتماع البرامج التي تنفذها المفوضية على مستوى الولاية، وكذا لأخذ آرائهم وملاحظاتهم على مختلف البرامج الاجتماعية التي تنفذها المفوضية، للاستفادة من تلك الآراء والملاحظات والعمل على تصحيح الأخطاء ومعالجة الاختلالات.

وكان عمدة بلدية لعيون السيد أج ولد الدي  قد رحب في كلمة له قبل ذلك " بمفوضة الأمن الغذائي باسم بلديته، في مستهل زيارتها لولاية الحوض الغربي"،قائلا إنها"ستمكنها من الإطلاع المباشر على مسار البرامج المهمة التي تدخل تحت عهدة قطاعها،حيث تأتي بعد تنفيذ المفوضية لمشاريع اجتماعية هامة أثناء تسييرها لمشاريع أخرى لا تزال جارية",

وأكد العمدة" أن  هذه الزيارة تأتي في وقتها، حيث جاءت مباشرة  بعد انتهاء عملية رمضان الموفقة التي أسهمت في تخفيف العبئ الاجتماعي عن شرائح هامة من المواطنين من الفقراء،ونأمل من الزيارة أن تمكن المفوضة من الإطلاع على النواقص من أجل تصحيحها وتلافيها،كما يمكن أيضا أن تمكنها من الإطلاع على نقاط القوة لتتم الاستفادة منها في تنفيذ مشاريع المفوضية المستقبلية في ولاية الحوض الغربي".

بدوره نائب رئيس جهة الحوض الغربي السيد محمد ولد محمد الأمين ولد حيمدات عبر عن ترحيبه بمفوضة الأمن الغذائي و الوفد المرافق لها في هذه الزيارة.

وأكد "أنه منذ تعيينها على مفوضية الأمن الغذائي انخرطت مباشرة في تنفيذ البرامج الاجتماعية لدعم الفئات الهشة،وأن قطاعها تدخل في جميع المجالات والمناطق، ولكن لا يمكننا إلا نوصل للمفوضة مطالب المواطن وسقف طموحه في هذه الفترة بالذات على الرغم من ما قامت به مفوضية الأمن الغذائي في ولاية الحوض الغربي من التدخل في شهر رمضان،وتموين دكاكين أمل بالمواد الغذائية الأساسية،ومختلف أنواع الدعم، بيد أن المواطن في الولاية يعاني في ديوامة هذه العملية والرفع من مستواها،وأن المنمي يعاني جدا وبحاجة إلى زيادة كميات الأعلاف المدعومة من طرف الحكومة".

و طالب نائب رئيس جهة الحوض الغربي" بالرفع من وتيرة توزيع الأعلاف،وكذا بتكثيف نقاط توزيعها، كما أن المنمي  يضيف نائب رئيس الجهة في شهري يونيو و يوليو بحاجة ماسة للأعلاف ".

وقد فتحت المداخلات  أمام الحضور، مرحبين  بهذه الزيارة المفوضة ؛ومشيدين خلال مداخلاتهم بالبرامج الاجتماعية و التنموية المنفذة لصالح المواطنين والثروة الحيوانية من طرف المفوضية.

ودعا المتدخلون إلى زيادة تلك البرامج،و المستفيدين منها؛ وبإنشاء مصنع للأعلاف على مستوى مقاطعة كوبني ؛ وزيادة الكفالات المدرسية على المستوى الجهوي، وبحماية المراعي من الحرائق،وبدعم المنمين الذين فضلوا الانتجاع في الجارة مالي الشقيقة بالبحث لهم عن الأعلاف.

وفي ردها على المداخلات قالت إن قطاعها سيدرس مطالب المتدخلين مع الجهات المعنية، متعهدة بتذليل كل الصعوبات التي قد تعترض تنفيذ البرامج الاجتماعية التي تنفذها المفوضية.

حضر الاجتماع إلى جانب المفوضة ووالي الولاية و الوالي المساعد، المستشار المكلف بالشؤون الاقتصادية والتنمية المحلية؛ و الشؤون الإدارية و القانونية؛ و حاكم لعيون؛ ومدير ديوان الوالي، وعمدة لعيون،ونائب رئيس الجهة، والأمين العام لرابطة العمد، وبعض منتخبيها، ورئيس المنتدي الجهوي لمنظمات المجتمع المدني؛و رؤساء المصالح الإدارية، وقادة الأجهزة الأمنية، و ممثلين عن روابط المنمين على  مستوى ولاية الحوض الغربي،إضافة إلى وفد هام من أطر المفوضية.