ضمن زيارة الإطلاع والتفقد التي بدأها اليوم الثلاثاء من بلدية أدويرارة التابعة لمقاطعة لعيون عقد والي ولاية الحوض الغربي السيد المختار حنده اجتماعا موسعا مع المواطنين والمنتخبين و وجهاء البلدية.
وفي بداية الاجتماع عبر عمدة بلدية أدويرارة السيد جمال ولد محمد " عن ترحيبه باسمه وساكنة البلدية بالوالي والوفد المرافق له ترحيبا يليق بكم،و بالمهمة التي جئتم بها،وهي مهمة الإطلاع على أحوال الساكنة في ظرف استثنائي لاشك أنكم تقدرون حجم التحدي الذي يواجهه المواطن في الريف هذه الأيام،لذلك تكتسي الزيارة في هذه الظروف ثوبا تعاطفيا مقدرا".
وانتقد العمدة" الآلية المتبعة في مقاطعة لتوزيع الأعلاف ،وأنها بطيئة ومكلفة جدا لساكتنا أدت بالمستفيدين إلى النزوج المقاطعة الأخرى لانسيابية العملية هناك، راجيا من السيد الوالي إعادة النظر في هذه العملية..".
وأضاف العمدة السيد جمال ولد محمد " أن قري عديدة في بلديته من أزمة عطش شديدة، و الاعتماد على آبار تقليدية نادرة المياه وتندر المياه فيها،كما تعاني قري أخرى من عدم وصول المياه إليها".
وأكد العمدة " أن المركز الصحي يعاني من غياب حائط، يحفظ على الموجود من هذه المنشأة الصحية المتهالكة، كما أن النقطة الصحية في قرية بومعيزة من دون بناية، كما يحتاج الجانب الشرقي من البلدية إلى نقطة صحية تقرب الخدمة من المواطنين هناك".
وطالب العمدة " بزيادة دكاكين أمل الموجودة في البلدية ، نظرا لأن عاصمة البلدية تتمتع بكثافة ساكنية تحتاج لفتح دكان جديد،كما أن قري عديدة تفتقد إلى وجود لهذه الدكاكين".
وقال العمدة السيد جمال ولد محمد "إن تعطل مركز سجل السكان والوثائق المؤمنة يعتبر مشكل كبيرة تتجدد عند بداية كل عام دراسي بسبب ارتباط التمدرس بالإحصاء،كما أن هناك مشكلة فنية سابقة راح ضحيتها الكثير وبقى دون إحصاء إلى الآن".
وفي مجال التعليم قال العمدة "إن معظم البنية التحتية متهالكة،وهناك قرى مدارسها من دون بنايات،وبعضها لديه نقص في الفصول الدراسية، كما أن الحاجة ماسة إلى توفير باص لنقل التلاميذ للقرى على الطريق العام".
بدورها نائب رئيس جهة الحوض الغربي السيدة مت منت باب عبر" عن شكرها للوالي، و وفده الذي تنقل في فترة صعبة من أجل يقدم الوالي لكم رسالة من طرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، كما أنه يستمع لمشاكل و الصعوبات التي تواجه المواطنين".
أما نائب مقاطعة لعيون السيد حمادي ولد التباري فقد قال في كلمة في هذا الاجتماع "إن البلد دخل عهد جديد مع تولى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد السلطة في نهج من المصارحة والتهدئة وخلق جو للتنمية".
و طالب المتدخلون خلال هذا الاجتماع بزيادة دكاكين أمل في القرى التابعة للبلدية، وتشييد وترميم السدود في هذه القرى.
وقد استعرضت المداخلات مطالب أخرى بتوفير المياه في قرى البلدية وطاقات على آبار لتوفير الماء في فصل الشتاء؛وفي مجال التعليم دعا المتدخلون إلى تشييد إعدادية في قرية "دار السلام" التابعة للبلدية، وبفتح مدارس جديدة وإكمال أخرى ناقصة وترميمها،وبفتح مركز سجل السكان والوثائق المؤمنة المتوقف منذ تشييده.
كما طالب المتدخلون بزيادة الأعلاف المخصصة لهذه البلدية،وفي مجال الثروة دعا المتدخلون إلى تنظيم مهنة الجزارين،و بتشييد حظيرة للحيوان، ومسلخة عصرية في البلدية.
وطالب مواطنون بتوفير مشروع لبيع الغاز في قرية "الملحس"،وبدعم مشاريع الخضروات، والتعاونيات النسوية، وكذلك دعم الفئات الهشة، وتفعيل الرابطة البيئية.
و قال والي الحوض الغربي في رده على مطالب الساكنة "إن هذه الزيارة تهدف إلى الإطلاع عن قرب على مشاكل ساكنة هذه البلدية والتعرف عليها وإيصال رسالة من رئيس الجمهورية مفادها حرصه الشديد على خدمة المواطن وتقريب هذه الخدمة منه".
وأكد الوالي" أن الرئيس حمًل ولاة الولايات هذه الرسالة خلال لقائه بهم مؤخرا ، وأن هذا التوجه خيار لا رجعة فيه لدى رئيس الجمهورية .." .
كما تعهد الوالي" بحل مشاكل المواطنين من دون أي وساطة أو إهانة أو ازدراء ، ومن ليس مستعدا لمسايرة هذا التوجه عليه أن يغادر" .
وطالب الوالي " السكان بمكافحة التقري العشوائي لأنه يضعف جهود التنمية ويحد من توسيع الخدمات ويبدد الموارد المالية للدولة".
ودعا الوالي أثناء الاجتماع " المواطنين إلى التلقيح ضد كوفيد-19 ، واستغلال فرصة الأسبوع الوطني للتلقيح ضد هذا الفيروس، خصوصا أن فرق التلقيح متواجدة الآن في هذا الاجتماع".
وبعد ذلك أدي والي الحوض الغربي زيارة لمرافق حيوية، استلها من ثانوية أدويرارة، ثم المدرسة الابتدائية رقم1، حيث كانت المحطة الثانية من هذه الزيارة،و بعدها الأشغال الجارية في المدرسة الابتدائية رقم 1 (الجديدة) المحطة الثالثة، و المركز الصحي في البلدية كان رابع هذه المحطات، فيما كان مركز سجل السكان والوثائق المؤمنة خامس محطات الزيارة.
حضر الاجتماع ورافق الوالي في هذه الزيارة حاكم مقاطعة لعيون، ومستشاره المكلف بالشؤون الاقتصادية والتنمية المحلية، ونائب مقاطعة لعيون السيد حمادي ولد التباري ،و نائب رئيس جهة الحوض الغربي ،و ممثل عن النائب عمار ولد أحمد سعيد ،وعمدة بلدية أدويرارة،والأمين العام لرابطة العمد، وممثل عن منتدى المجتمع المدني،و بعض رؤساء المصالح الجهوية،وقادة الأجهزة والوحدات الأمنية في المقاطعة والولاية.
