بسم الله الرحمن الرحيم
كلمة شكر وامتنان لشباب مقاطعة كوبني
ها قد أسدل الستار على النسخة الأولى من مسابقة نائب المقاطعة لحفظ وتجويد القرآن الكريم، والتي برهنت أن الإنسان الكبناوى مرتبط وجدانيا بهذا الدين وحبله المتين كتاب الله.
شهران من التحضير والعمل المتواصل المتوج بالنجاح، والذي شكل في كافة أبعاده استثناء، بفضل التخطيط المدروس والتنظيم المحكم، حيث لم يحمل في ثناياه أخطاءه وزلاته بل وفناءه، لأنكم لم تدعوا هامشا لتلك الجبلة البشرية، بفضل الإيمان بأن ما أنتم بصدده ليس فقط رفعا للتحدي، وإنما ثوابا أخرويا، لا خاسر فيه كما ذكرت في كلمتي الختامية، أثناء حفل توزيع الجوائز.
اخوتي أبنائي
لقد وفقتم في تنظيم المسابقة القرآنية، كما أفلحتم في سابقتها البطولة الرياضية، لتبرهن جميع لجانكم التنظيمية:
اللجنة الاعلامية، واللجنة اللوجستية ولجنة الاشراف
أن نجاح عملها السابق في البطولة، لم يكن اعتباطيا، وأكدتم مرة أخرى أنكم قادرين على رفع التحديات، بإشرافكم على تنظيم المسابقة القرآنية الفريدة من نوعها في المنطقة.
أشكركم على ما بذلتموه من جهد في النسخة الأولى، وأنا على يقين أنكم ستبرهنون لي، وللجميع، مرة ومرات من خلال أنشطة لاحقة، أنكم على مستوى تطلعات مواطنينا.. أنتم زينة الشباب بعطائكم وتحليكم بالمسؤولية والمهنية والتضحية بكل غال ونفيس.
انكم بتوحدكم وتكاتف الجهود والعمل معا كفريق واحد، ستصنعون معالم وشكل المستقبل الزاهر لمقاطعتنا، لم لا وفي قاموسكم لا وجود لما يسمى تشاؤما بالمستحيل.
من خلالكم أشكر مشايخنا وأئمتنا الذين آزروكم بالرعاية والإرشاد فصنعت خبرتهم واستعدادكم، انسجاما لولاه لشهدت خرجتنا القرآنية بعض الهنات، فعندما تتقاطع تطلعات الأجيال وتكون المناسبة روحانية، يحمل إلينا الفعل الميداني بشارة الفوز، التي ستكون السمة واللازمة، لكل عمل مجتمعي نقرر معا خوض غماره مستقبلا.
وإلى أن نلتقي في عمل آخر يخدم مقاطعتنا وساكنتها تقبلوا مرة أخرى فائق شكري وتقديري واحترامي
النائب: فاطمة منت اعل محمود
