
يؤرق ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية المواطنين في موريتانيا عموماً؛ كما تشهد الأسواق الوطنية هذه الأيام في شهر رمضان الكريم ارتفاعا ملحوظا لأسعار هذه المواد الأساسية في الحياة اليومية للمواطن.
وفي هذا السياق ذكرت مصادر إعلامية بأن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني استدعى التجار الموردين و رجال الأعمال لحضور اجتماع يعقده معهم في وقت لاحق اليوم الخميس بنواكشوط يبلغهم خلاله بتوجيهات جديدة وغير قابلة للتجاهل بضرورة خفض أسعار المواد الغذائية الأساسية بما يتلاءم مع القوة الشرائية للمواطنين؛ وكذا بتموين الأسواق الوطنية.
وقال وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، الناطق باسم الحكومة، محمد ماء العينين ولد أييه الأربعاء، إن ارتفاع الأسعار قضية عالمية، والدولة تبذل جهدا في تخفيفها.
وأضاف ولد أييه خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للحكومة" أن عموم البلاد تتوفر الآن على ألف و700 دكان مفتوح طيلة السنة"؛ مضيفاً أن " السلطات فتحت دكاكين جديدة بمناسبة شهر رمضان المبارك للمساهمة في تخفيف وطأة هذه الأسعار على الأسر الأكثر هشاشة بشكل خاص".
وكانت وزارة التجارة، قد رصدت في تقريرها لشهر مارس، الذي صدر قبل أيام، ارتفاعا لأسعار بعض المواد الغذائية، خاصة مادة القمح، مشددة على أنها سجلت 866 مخالفة في الأسواق.
وأضافت الوزارة أن هذه المخالفات منها ما يتعلق بمضاربة واحتكار، وعدم علانية الأسعار.
وأشارت الوزارة إلى أن فرق حماية المستهلك أغلقت 287 محلا تجاريا، وفرضت على أصحابها غرامات بسبب مخالفة القوانين.
هذا وانتظر المواطن اجتماع رئيس الجمهورية مع التجار و رجال الأعمال بفارغ صبره؛ وما يتمخض عن هذا الاجتماع لصالح المواطنين من تخفيض لأسعار المواد الغذائية الأساسية؛فهل يخرج الاجتماع بتخفيض الأسعار؟