هل بشائر الإصلاح قد بدأت ؟

لن تصلح وزارة و لا حكومة بتوريث حقائبها لأبناء وزراء سابقين ، و لا بإبقاء المحاصصة في فيئات معينة و ترك أخرى تحت مبررات لا يصدقها واقع الحال . المعضلة الحقيقية في الإصلاح المزعوم أن الوزارات بيئات موبوءة بالمفسدين لا بد في هذه الحالة من تطهيرها ، و يبدأ التطهير من اصغير موظف إلى أعلى رتبة فيها إن اردنا فعلا اصلاحا حقيقيا يقرب الخدمة من المواطنين .. المؤسف و حسب التجارب المريرة التي مررنا بها فإن واقعنا المزري تغيره صعب للغاية و يتطلب عملا بوطليا و كلاما رجوليا ، فلو جاءنا (ملك) يدير شؤوننا فستصتدم لا محالة رؤيته بمصالح شبكات متعفنة من اللوبيات باضت و فرخت و عشعشت في كل قطاع و كل مصلحة و قسم من كل وزارة .
لذا فلا مفر من الصرامة و المحاسبة و المتابعة ، أما الكلام المعسول و العبارات المعربة لا تكفي وحدها بل هي الجو المناسب للعب بالألفاظ و التدرج في مستويات التحايل و المغالطة و الخداع و غيرها من الأساليب التي أطاحت بحكومات و أنهت و جود أنظمة و لم تحقق للشعب إلا التباب إن جاز التعبير و مزيدا من التأخر و عثور الحظ و تكرار أوجه أتت على الأخضر و اليابس في فترات سابقة .
أما تدوير الأشخاص و عودة آفلين إلى السلطة فهو بقدiر ما يثير الدهشة و القلق ، فهو لا يعيد الطمأنينة من جديد للشعب و لا يجعلنا نعتقد بأن بشائر الاصلاح المنشود قد بدأت .

الخليفه محمد الجلاد