أكد رئيس النيجر محمد بازوم أن بلاده منفتحة لتكون مركزا لمكافحة الإرهاب إذا ما قرر ذلك الحلفاء الأوروبيون وعلى رأسهم الفرنسيون، لتصبح مكانا بديلا من مالي. وأضاف في حديثه لحلقة (2022/3/15) من برنامج "لقاء خاص" عبر قناة الجزيرة القطرية أن بلاده ليست لديها الخبرة الكافية في انتشار القوات الأوروبية "تاكوبا" والفرنسية "برخان" في كامل الساحل الشرقي لقارة أفريقيا، لكنها منفتحة على هذه القوات وتسعى للعمل معها في مكافحة الإرهاب في جميع أنحاء القارة السمراء.
وتابع أن بلاده لا تخشى من هجمات الجماعات الإرهابية لأن التركيز الأكبر على وجودها في مالي وليس على أراضي النيجر، مستدركا أن هذا لا يعني التقليل من خطر العمليات الإرهابية على أراضي بلاده، داعيا إلى الاستعداد واليقظة لمثل هذه الجماعات على الصعيد المحلي وإلى سرعة الدعم لتطوير الجيش ومقدراته من قبل الحلفاء الأوروبيين، حسب قوله.
وعن مدى نجاح القوات العسكرية الفرنسية "برخان" وعمليتها في أفريقيا منذ عام 2013، أشاد رئيس النيجر بهذه العمليات؛و أنها كانت فعالة ضد التنظيمات الإرهابية، وقد نجحت في القضاء على 2800 إرهابي بينهم العديد من القيادات على امتداد القارة الأفريقية. وعن الاستقرار في المنطقة، أكد أن بلاده تعمل على جبهتين لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية: في الصحراء الكبرى، وعلى جبهة مكافحة مناصري الإخوان المسلمين، وأنهم يعملون حاليا على مراجعة ما قاموا به من أجل الوصول إلى الأهداف التي وضعت.
وبخصوص الانقلابات التي شهدتها بعض الدول الأفريقية -مثل غينيا وبوركينا فاسو ومالي- وسياسة النيجر بالتعامل مع هذه الدول، أوضح أن بلاده لا تتعامل مع الحكومات العسكرية التي وصلت إلى الحكم بطرق غير دستورية، وأن هذا الأمر يصعب من عملية مكافحة الإرهاب، ويمنع هذه الدول من تلقي معونات مهمة تساعد في التنمية.
وأضاف أن الدول التي تعاني من وجود الجماعات المسلحة بحاجة ماسة إلى الدعم الأوروبي، من أجل القضاء على الإرهاب، كما أن الانقلابات تخلق مشاكل داخل المؤسسات العسكرية في هذه البلدان، وهو ما يساعد الجماعات المتطرفة على التوسع في هذه البلدان، على حد قوله.