أدى الرئيس الرواندي بول كاغامي اليوم الخميس زيارة لكلية الدفاع لمجموعة الدول الخمس في الساحل بنواكشوط، وذلك في إطار زيارة الصداقة والعمل التي يقوم بها لبلادنا منذ يوم أمس.
وقد استهدفت هذه الزيارة، الإطلاع عن قرب على واقع هذه الكلية التي تجسد الإرادة السياسية لقادة المجموعة، لخلق أداة تعليم عالي إقليمية ذاتية، تسعى إلى سد النقص الحاصل في الكوادر البشرية وتعزيز التفاهم وخلق الإطار الأمثل للعمل المشترك بين جيوش المنطقة، من خلال إعداد وتأهيل جيل من القادة الذين يمتلكون نظرة استشرافية للتحديات والإشكاليات الأمنية الكبرى ومؤهلين لاتخاذ القرار السياسي والاستراتيجي في مجال الدفاع والأمن.
وكان في استقبال الرئيس الرواندي فور وصوله الكلية، وزير الدفاع الوطني، السيد حننا ولد سيدي وقائد الكلية، اللواء إبراهيم فال ولد الشيباني، وشخصيات عسكرية وأمنية.
وقام الرئيس الرواندي بعد استعراض وحدات من الجيش الوطني أدت له تحية الشرف، بجولة في أجنحة الكلية رفقة الوفد المرافق له واستمع إلى شروح حول المهام الموكلة لها والأدوار التي تضطلع بها كنموذج حي للتعاون وتوحيد جهود بلدانها في مجال الدفاع والأمن الذي يعد أحد المبادئ التي قامت عليها مجموعة الدول الخمس في الساحل.
ووقع الرئيس الرواندي في ختام الزيارة في السجل الذهبي للكلية، التي تم اتخاذ قرار إنشائها خلال قمة رؤساء دول المجموعة المنعقد في 20 من نوفمبر 2015 في واغادوغو بناء على اقتراح تقدمت به موريتانيا، يتعلق بإنشاء كلية حربية تساعد جيوش الدول المعنية في تكوين كفاءات عسكرية قادرة على رفع التحديات الأمنية التى تواجه المنطقة وإعداد ضباط الجيش والدرك والحرس في الدول الخمس وتزويدهم بالمهارات والمعارف العسكرية والأكاديمية الضرورية لممارسة مهامهم على أكمل وجه.