الجزائر تعيد سفيرها اليوم إلى باريس بعد أزمة دبلوماسية

خميس, 06/01/2022 - 08:18

الجزائر-وكالات/ أعلنت الرئاسة الجزائرية الأربعاء، أن السفير الجزائري في فرنسا محمد عنتر داور، سيعود إلى أداء مهامه في باريس ابتداء من اليوم الخميس، في مؤشر على تحسن العلاقات المتوترة بين البلدين.
واستقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، السفير محمد عنتر داود، الأربعاء، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية.
وكانت وزارة الخارجية الجزائرية استعدت سفيرها في الثاني من أكتوبر الماضي، على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اعتبر فيها أن الجزائر أنشأت بعد استقلالها عام 1962 "ريعا للذاكرة" كرسه "النظام السياسي-العسكري"، كما شكك في وجود "أمة جزائرية" قبل الاستعمار الفرنسي في 1930؛ بالإضافة إلى سحب السفير من فرنسا، منعت الجزائر في الثالث من أكتوبر مرور الطائرات العسكرية الفرنسية في أجوائها، وجمّدت الاتصالات السياسية بين البلدين.
وجاء قرار الرئاسة الجزائر بعودة سفيرها إلى باريس، بعد أقل من شهر على زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان زيارة إلى الجزائر في ديسمبر الماضي، أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بهدف إصلاح العلاقات.
ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان من الجزائر، إلى عودة "العلاقات الهادئة" بين البلدين بعد التوتر الشديد الذي شهدته منذ أكثر من شهرين.
وقال لودريان بعدما استقبله الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون: "أتمنى أن يعود بلدانا إلى نهج العلاقات الهادئة، وأن يتمكنا من التطلع إلى المستقبل".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثار غضب الجزائر في أكتوبر عندما اتهم حسب ما جاء في كلام أوردته صحيفة "لوموند" الفرنسية، النظام الجزائري بتكريس سياسة "ريع الذاكرة" بشأن حرب الاستقلال وفرنسا، سلطة الاستعمار السابقة في البلاد، في حين أطلقت باريس مبادرات حول مسائل الذاكرة في فرنسا.
وأوردت الصحيفة أيضاً أن ماكرون شكك أيضا في وجود "أمة جزائرية" قبل الاستعمار الفرنسي، ما أثار ردود فعل منددة في صفوف المجتمع الجزائري.
وأعرب الرئيس الفرنسي بعد ذلك عن "أسفه" لهذا الجدل، وأكد "تمكسه الكبير في تنمية" العلاقات الثنائية.
وتواجهت فرنسا والجزائر أيضاً بعد إعلان باريس مطلع أكتوبر خفض عدد تأشيرات الدخول الممنوحة إلى الجزائريين للضغط على الحكومة الجزائرية، إذ تعتبر أنها لا تتعاون بشكل كاف على صعيد إعادة جزائريين طردتهم فرنسا.
وشجبت الجزائر يومها قراراً اتخذ من دون تشاور مسبق، خصوصاً وأن البلدين مرتبطين باتفاقيات "إيفيان" التي أعقبت الاستقلال، والتي تسهل تنقل الجزائريين.