طرابلس-وكالات/انطلق، أمس الثلاثاء، في بنغازي شرقي ليبيا، اجتماع مهم بين عدد من مرشحي الرئاسة من كل المناطق، لبحث خطة ما بعد تأجيل الانتخابات، فيما قرر رئيس المفوضية العليا للانتخابات، عماد السايح، حل اللجان الانتخابية وإنهاء أعمالها، في حين شهدت العاصمة طرابلس، تحركات عسكرية شملت إغلاقات لشوارع في بعض المناطق، وحذرت بعض الجهات من إمكانية اندلاع مواجهات خلال الساعات القادمة.

الأول من نوعه

والتقى قائد الجيش الليبي والمرشح الرئاسي خليفة حفتر في فندق تيبستي في بنغازي أبرز منافسيه في الانتخابات الرئاسية، وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا ونائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، في اجتماع يعتبر الأول من نوعه منذ عام 2014، بحضور مرشحين في الانتخابات الرئاسية وسياسيين من المنطقتين الغربية والشرقية.

وضم الاجتماع أيضاً العارف النايض وعبد المجيد سيف النصر والنائب الثاني لرئيس البرلمان.

وناقش الاجتماع آخر تطورات العملية الانتخابية وآليات سد الفراغ السياسي بعد 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري، الموعد المفترض للانتخابات.

تحذير من مواجهات

من جهة أخرى، شهدت العاصمة طرابلس تحركات عسكرية شملت إغلاقات لشوارع في بعض المناطق. وحذرت بعض الجهات من إمكانية اندلاع مواجهات خلال الساعات القادمة.

وطلبت جامعة طرابلس من الطلبة المغادرة بسبب التوتر الأمني في المدينة.

وذكرت مواقع محلية أن عربات مدرعة وآليات مجنزرة انتشرت في عدة تقاطعات للطرق في منطقة عين زارة الواقعة جنوب شرقي طرابلس.

وذكرت أن شوارع أقفلت بسواتر ترابية في منطقة خلة الفرجان ومناطق مجاورة تقع جنوب غربي منطقة عين زارة. وأشارت إلى حالة استنفار أمني في ضواحي طرابلس الجنوبية والشرقية.

وشوهد مسلحون يعتلون سيارات عسكرية محملة بالأسلحة الثقيلة ودبابات وسواتر ترابية تم وضعها لإغلاق الطرق الرئيسية في شوارع مناطق عين زارة والفرناج وباب غشير وصلاح الدين وأبو سليم، في تحرك عسكري أوقف الدراسة في عدد من المدارس ودفع بعض المواطنين إلى ترك منازلهم والنزوح إلى مناطق أخرى، تخوفاً من اندلاع قتال خلال الساعات القادمة.

البعثة الأممية تنفي

ونفت البعثة الأممية للدعم في ليبيا في تغريدة لها في موقع «تويتر» إخلاء مقرها في منطقة عين زارة، مشيرة إلى أنه لا يوجد مقر للبعثة في المنطقة.

اجتماع سري

وكشف مصدر أن اجتماعاً غير معلن قد عُقد أمس الأول الاثنين، ضم عدداً من قادة التشكيلات المسلحة في طرابلس؛ لحل المشكلة القائمة حول إقالة اللواء عبد الباسط مروان من منصبه كآمر لمنطقة طرابلس العسكرية.

على صعيد آخر، قرر رئيس مفوضية الانتخابات، عماد السايح، حل اللجان الانتخابية وإنهاء أعمالها، في مؤشر على توقف مسار الانتخابات في البلاد، التي كان من المقر إجراؤها يوم الجمعة القادم. وطالب السايح في خطاب وجهه إلى مدير عام المفوضية، إضافة إلى حل اللجان الانتخابية في مكاتب الإدارة الانتخابية، بتسوية كل المستحقات والالتزامات المالية بما لا يتجاوز تاريخ 31 الجاري، كما أمره بعدم تجديد كل العقود الموسمية لجميع المكاتب والفروع.

باريس تطالب بجدول زمني

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنه يتعين على مفوضية الانتخابات في ليبيا إعلان الجدول الزمني للانتخابات، وفق خارطة الطريق الليبية، التي حظيت بدعم القرار (2570) الصادر عن مجلس الأمن الدولي.

ودعت الخارجية الفرنسية المفوضية إلى الامتثال للبيان المعتمد في مؤتمر باريس، الذي انعقد 12 نوفمبر الماضي، ووافقت عليه السلطات الليبية، وحظي بتأييد مجلس الأمن.