تعقد اليوم الأحد بالعاصمة نواكشوط قمة طارئة لدول الساحل الخمس لبحث التحديات التي يواجهها التعليم، ومحاولة إزالة العراقيل التي تحول دون مساهمته في التنمية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي في واحدة من أفقر مناطق العالم.
ويترأس القمة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، كما يشارك فيها أغلب قادة دول الساحل، باسثناء مالي، التي اكتفت بإرسال رئيس وزرا ء المرحلة الانتقالية شوكل مايجا، بالإضافة إلى مشاركة نائب رئيس البنك الدولي وممثلين عن منظمات وهيئات مالية دولية.
وتهدف القمة، التي تحمل شعار "مستقبل الساحل يتأسس في المدرسة اليوم"، إلى حشد الدعم المالي والسياسي للإصلاحات والاستثمارات اللازمة لتحسين نوعية التعليم في منطقة الساحل، التي تواجه جملة من التحديات تحول دونها عن توفير تعليم شامل لأطفالها وبنوعية جيدة.
وبحسب إيجاز صادر عن الأمانة التنفيذية للمنظمة الإقليمية مساء السبت في نواكشوط حيث يوجد مقرها، من المقرر أن تضع القمة خارطة طريق لتحسين الاستثمار في مجال التعليم الأساسي في منطقة الساحل خلال السنوات العشر المقبلة.
وأوضح الإيجاز أن قادة مجموعة الخمس بالساحل يعملون من خلال هذه القمة على التذكير بأهمية التعليم الجيد لتنمية رأس المال البشري، وحث الشركاء في التنمية على تمويل المشاريع التعليمية في منطقة الساحل.
وتقوم مقاربة استراتيجية التعليم في منطقة الساحل على تحديد العوامل الأساسية لتسريع بلوغ أهداف التعليم الأساسية بحلول 2025، ودعم الانتعاش المرن من خلال التقدم نحو هذه الأهداف، عبر سياسات متوسطة الأجل، والاستثمار في تعزيز المنظومة التعليمية لمواصلة التقدم لغاية سنة 2030 وما بعدها.
ويؤثر الإرهاب على ما تبذله دول الساحل من جهود للتنمية وتطوير التعليم إذ تشير الإحصائيات التي أصدرتها الأمم المتحدة، أن عدد الاشخاص الذين قتلوا في عمليات إرهابية في منطقة الساحل زاد من 770 قتيلا في 2016 إلى 4000 في 2019.
وتظهر المعطيات التي أعدتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" حول التعليم في دول الساحل أن هذه المنطقة تسجل أدنى نسب "تمدرس" وأضعف أنظمة تربوية في العالم بالإضافة لافتقارها للبنى التحتية التعليمية.
يشار إلى أن فعاليات القمة تستمر يوما واحداً؛ وتعد هذه أول قمة لدول الساحل حول التعليم يساندها البنك الدولي والاتحاد الأوروبي ومنظمات دولية أخرى.