كماشة بنت بركة سيدة موريتانية تبلغ من العمر حوالي خمسين سنة تعيش بقرية أهل بركة جنوب مدينة الفلانية بمقاطعة كوبني على بعد ثلاث كلمترات تركها زوجها منذ سنوات ودخل الأراضي المالية تاركا وراءه عبءا ثقيلا، ستة أبناء لا معيل لهم ولا وثائق مدنية تتيح لهم الولوج إلى الدراسة و الاستفادة من مساعدات الدولة و االمنظمات الخيرية .
.
وجدت كماشة الواقع الصعب أمامها لا وثائق مدنية ولا ثبوت لوفاة الزوج الذي تركها ودخل ادغال الجارة المالية حيث لم يبق لها من بد سوى مواجهة هذه الحياة الصعبة التي منعتها من أي مساعدة من الدولة الموريتانية لعدم حصولها وابنائها على أوراق مدنية تثبت هويتها الموريتانية رغم محاولات متكررة في ذهاب وإياب إلى مقاطعة كوبني حسب قولها،
سلمت كماش أمرها لله وأصبحت تواجه واقعا مريرا ومآساة حقيقية لعائلة مكونة من سبعة أفراد ابناها الست ووالدتها العجوز ، فلم يبقى لها إلا الذهاب إلى الوادي لتحتطب من أجل الحصول على خنشة من الفحم للتسوق بها في مدينة الفلانية لشراء بعض المواد الغذائية لأطفال صغار ووالدة تجاوت سن الثمانين .
موفد وكالة الأيام الإخبارية زار أسرة كماشة حيث تقول ومآسي الحياة على محييها أن الأسرة ليست لديها اي مصدر دخل ولا تتلقى أي مساعدة" كما أن معضلة الحصول على الوثائق المدنية لها ولإبناهئها اصبحت من اكبر المشاكل التي تأرقها " لإرتباط أي مساعدة من طرف الدولة ببطاقة التعريف التي هي أساس في كل عملية .
كماشة تقول أن ابنتها الكبيرة التي تبلغ خمسة عشر سنة تزوجت في السنة الماضية و توفي الزوج تاركا وراءه طفلة رضيعة لتزداد أسرتها باعباء أخرى " لكن أملها كبير في الله في الحصول على وثائق مدنية تمكنها من الإستفادة مما تقدمة الدولة الموريتانية للفقراء وكذلك المنظمات الخيرية .